حركةُ “حماس” تدرسُ عودةَ أنشطتِها إلى مخيّمِ اليرموكِ بدمشقَ

تُجري حركة “حماس” وبعضُ الحركات الفلسطينية الأخرى دراسةً حول عودة أنشطتها إلى مخيم اليرموك في العاصمة دمشق، وذلك بعد لقاءِ وفدِ الفصائل الفلسطينية مع رأس نظام الأسد.

ونقل موقع “تلفزيون سوريا” عن مصادرَ مطّلعةٍ قولَها، إنَّ حركة حماس تدرس إعادة افتتاح بعض أنشطتها ضمن مخيّم اليرموك كالمراكز الصحية والتعليمية وغيرها، مضيفةً أنَّ هذه الخطوة هي من نتائج لقاءِ الوفد الفلسطيني ومن ضمنه حماسٌ برأس نظام الأسد.

وكان مخيمُ اليرموك يُقسم قبل الثورة السورية إلى أحياء ومناطق عدّة منها تخضع لإشراف حركة حماس وأخرى لحركة فتح وكذلك أحياءٌ تحت إشراف حركة الجهاد الإسلامي، وكذلك الجبهتين الشعبية والديمقراطية.

وقالت المصادر إنّ “المخيم يشهد تحركاتٍ ضمن المناطق التي كانت تسيطر عليها حركةُ حماس لجهة إعادةِ ترميم الخدمات التعليمية والصحية”، مشيرةً أنَّ هذه التحرّكات تأتي بعد مصالحة حماس مع نظام الأسد والتي تّوّجت بلقاء رأس النظام مع وفد فلسطيني يضمُّ ممثلاً لحماس في 19 من شهر تشرين الأول الفائت.

وبدأت بعضُ الجمعيات المدنية مطلعَ شهر تشرين الثاني الجاري العودة إلى المخيم ومنها جمعيةُ “نور للإغاثة والتنمية” والتي افتتحت مركزاً لها ضمن المخيمِ بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التابعة للنظام، وصندوق الأمم المتحدة للسكان.

وتعرّض مخيمُ اليرموك لحصار قواتِ الأسد والميليشيات المساندة لها بتاريخ الـ18 من تموز 2013، رافقه قطعُ الماءِ والكهرباء بشكلٍ كامل عن كلِّ أحياء ومنازل المخيم، ومنعت إدخالَ المواد الغذائية والطبية وغيرَها من المواد الضرورية للحياة.

واستعاد نظامٌ الأسد السيطرةَ على المخيم في العام 2018، وسُمح لعدد قليلٍ من سكانه بالعودة بعد حصولِهم على موافقات أمنيّة، وما زال يعاني العائدون إلى المخيم من سوءِ الخدمات الأساسية، وعدمِ توفّرِ البنى التحتية التي تمنع عودةَ مزيدٍ من الأهالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى