حصيلةُ غرقِ قاربٍ للّاجئينَ على شواطئِ طرطوسَ أكثرُ من 61 غريقاً
أعلن وزيرُ النقلِ اللبناني، اليوم الجمعة، عن ارتفاعِ حصيلةِ ضحايا غرقِ قاربِ اللاجئين قبالة سواحل طرطوس غربي سوريا إلى أكثرَ من 61 شخصاً.
من جانبه قال مدير عام الموانئ التابعِ لنظام الأسد إنَّ العددَ الإجمالي للمهاجرين الذين أُنقذوا بلغ 20 شخصاً، مشيراً إلى أنَهم يتلقّون العلاجَ في “مشفى الباسل”، مستبعداً العثورَ على أحياءَ بعدَ الآن.
بدوره ذكرَ محافظُ طرطوس، في تصريح لإذاعة “شام إف إم”، الموالية، أنَّ عملياتِ البحث لا تزال مستمرّةً، مشيراً إلى أنَّ سببَ ارتفاع الحصيلة يعود إلى “انتشال جثامين جديدةٍ من شواطئ متفرّقةٍ، خصوصاً أنَّ المركبً فُقِد قبلَ يومين”.
وفي وقتٍ سابق، قال بيانٌ لوزارة النقل بحكومة النظام، إنَّ مديرَ ميناء جزيرة أرواد الصغير قبالة ساحلِ طرطوس أبلغها بحلول الساعة 4:30 من مساء أمس الخميسِ بالتوقيت المحلي أنَّه تمَّ العثورُ على جثّةِ شخصٍ غارقٍ قربَ إحدى السفنِ الراسية.
وأرسلت “الوزارة” قارباً لانتشال الجثّةِ، ثم عُثِر على جثّةِ طفلٍ، وتوالى بعد ذلك العثورُ على جثث أخرى.
ووفق أقوال أحد الناجين، فإنَّ الزورق -الذي كان يحمل على متنه 150 مهاجراً من جنسيات سورية ولبنانية وفلسطينية- انطلق من شمال لبنان قبل عدّةِ أيامٍ بقصدِ الهجرة إلى قبرص التركية.
ونشر ناشطون سوريون مقاطعَ فيديو تظهر استمرارَ عمليةِ نقلِ وإنقاذ الضحايا، وأظهر مقطعٌ مصوّرٌ متداولٌ تكدُّسَ جثثِ الغرقى.
وشهد لبنان قفزةً في معدلات الهجرة في ظلِّ واحدة من أعمقِ الأزماتِ الاقتصادية في العالم منذ خمسينيات القرن الـ19. وبجانب من يهاجرون من اللبنانيين، هناك أيضاً العديدُ من اللاجئين من سوريا وفلسطين يغامرون بخوض هذه الرحلة المحفوفةِ بالمخاطر على متنِ قوارب الهجرة.
وقالت الوزارة إنَّه تمَّ العثورُ على غالبية الضحايا والناجين بالقرب من أرواد، وتوقّفت عملياتُ الإنقاذ خلال ساعات الليل بسبب ظروفٍ جويّة غيرِ مواتية، من بينها ارتفاعُ الأمواج.