خروجُ النقطةِ الطبيّةِ الوحيدةِ في جبلِ الزاويةِ عن الخدمةِ .. وفريقُ “منسّقو الاستجابةِ” يطالبُ بالإسراعِ بتفعيلِ نقاطٍ طبيّةٍ جديدةٍ

استُشهدت سيدةٌ وأصيب آخرون جنوبي إدلب، جرَّاء استهداف قوات الأسد والاحتلال الروسي للنقطة الطبيّة الوحيدة في جبل الزاوية.

وأفاد مراسل شبكة المحرَّر الإعلامية، صباحَ اليوم الأربعاء، باستشهاد امرأة وجرحِ آخرين جرّاءَ استهداف النقطة الطبيّة في قرية مرعيان جنوبي إدلب

وأشار مراسل الشبكة إلى أنَّ النقطة الطبيّة استهدفت بالقذائف الموجّهة ليزرياً “كراسنبول”، ما أدّى إلى خروجها عن الخدمة بشكلٍ كاملٍ

من جانبه أدان فريق “منسّقو استجابة سوريا” استهدافَ قوات الأسد وطيران الاحتلال الروسي نقطةً طبيّةً جنوبي إدلبَ ومخيّماً للنازحين في الريف الشمالي.

وذكر الفريق في بيان أنَّه تمَّ استهداف النقطة الطبية الوحيدة في بلدة مرعيان جنوبي إدلبَ، والتي تقدّم أبسطَ الخدمات لسكان قرى وبلدات جبل الزاوية في ريف ادلبَ الجنوبي.

وكرّر الفريق مناشدته للجهات الصحية والمنظمات الطبيّة العاملة في المنطقة إعادة تفعيل النقاط الطبيّة في مناطق جبل الزاوية جنوبي إدلبَ وخاصةً بعد خروج نقطة مرعيان عن الخدمة.

مشيراً إلى أنَّ الآلاف من المدنيين سيضطّرون إلى قطعِ مسافات طويلة للحصول على الخدمات الصحيّة، إضافةً إلى المخاطر الكبيرة في نقلِ الإصابات الحربيّة إلى خارج المنطقة التي تشهد تصعيداً يومياً من قِبل قوات الأسد والاحتلال الروسي.

ووفي بيانٍ آخر أوضحَ الفريقُ، أنَّ المنشآت والبُنى التحتيّة في شمال غربي سوريا عادتْ من جديد لتكونَ عرضةً للاستهداف الممنهج من نظام الأسد والاحتلال الروسي.

مشيراً إلى أنَّ غاراتٍ جويّة استهدفت أحدَ مخيّمات النازحين “مخيّم مريم” في شمالِ غربي سوريا، مسبّبةً إصاباتٍ بين صفوف النازحين وخسائرَ ماديّة.

ووثّق الفريق استهدافَ أكثرَ من 56 منشأةً خدميّة وحيوية في المنطقة، من بينها سبعةُ مخيّمات، منذ وقفِ إطلاق النار في شمال غربي سوريا وحتى تاريخ اليوم 8 أيلول 2021.

وأدان “منسّقو الاستجابة” بشدّة الاستهدافات المتعمّدة على المستشفيات، والمدارس، والأسواق والمخيّمات في إدلب والتي أظهرت استخفافاً واضحاً بالحياة المدنيّة.

مشدّداً على أنَّ هذه الاستهدافات هي جزءٌ من استراتيجية عسكرية متعمّدة لتدمير البُنية التحتية المدنيّة وإجبارِ السكان على النزوح ، لتسهيل سيطرة نظام الأسد على مناطق جديدة.

وأمس الثلاثاء 7 أيلول، أصيب 4 أطفال وامرأتان، بغارات جويّة نفَّذها طيرانُ الاحتلال الروسي، استهدفت أطرافَ مخيّم “مريم” ومدجنة، قربَ مدينة معرّة مصرين بريف إدلبَ الشمالي.

كما استُشهد 4 مدنيين، بينهم امرأةِ وطفلٌ ووالده، وأصيب طفلٌ ورجلٌ، مساءَ الأمس، بقصف مدفعي وبقذائف موجّهة ليزرياً نفّذته قوات الأسد والاحتلال الروسي على الأحياء السكنية في مدينة إدلبَ وأطرافها الشرقية.