رئيسُ هيئةِ التفاوضِ السوريةِ: من هو الذي سيُمثّلُ الشعبَ السوري في مقعدِ الجامعةِ العربيّةِ؟
أكّد رئيس هيئة التفاوض السورية “أنس العبدة” أنَّ عودة سوريا إلى الحضن العربي وجامعة الدول العربية أمرٌ مهمٌّ ومؤثّرٌ، مستدركاً بأنَّ السؤال الأهم: من هو الذي يُمثل الشعب السوري في مقعد الجامعة العربية؟
وأضاف “العبدة” متسائلاً: “هل هو نظام الأسد الذي قتلَ شعبه وهجّره، ودمّر بلده، وجلب إلى قلب الشرق الأوسط إيران وميليشياتها التي تُهدد السلمَ في المنطقة برمّتها؟”.
واعتبر أنّ “نظام الأسد حوّل سوريا إلى سوق إنتاج للمخدّرات تُنقل إلى بلدان عربية، وهو الذي سهّل لإيران كلَّ عوامل التمدّد في المنطقة، وجعلها ممرَّاً للأسلحة التي تُنقل للميليشيات الإيرانية”.
وأشار “العبدة” إلى أنَّ “هذا التمدُّد قوّى عملاء إيران، فارتكبوا جرائمَ مروِّعة في سوريا، العراق، لبنان، واليمن، حتى طال الضررُ السعودية”، بحسب قوله، لافتاً إلى أنَّ “الشعب السوري يريد ممثلاً حامياً لمصالحهم أولاً، ثم مصالح الأخوة العرب ثانياً”.
ورأى رئيس هيئة التفاوض السورية أنَّ “نظاماً ارتكب كلَّ هذه الجرائم، لا يمكن أنْ يكون١ صالحاً لدعم القضية والشعوب العربية، لا يُمكن للقاتل أنْ يكون قاضيَ عدل، نظام الأسد فقد شرعيته عند شعبه، لذلك لا يمكن أنْ يحوزَ عليها في قاعة العرب”.
وشدَّد “العبدة” على أنَّ “الجامعة العربية ملزمة بدعم الشعب السوري من أجل تحقيق مطالبه ومحاسبة (بشار الأسد) ورجاله، لأنَّهم قتلوا الشعب السوري، وهدَّدوا أمان واستقرار الدول العربية والعالم أجمع”.
