سفنٌ إيرانيّةٌ تحملُ صواريخَ بعيدةَ المدى تتّجه إلى سوريا بعدَ تهديداتٍ أمريكيّةٍ لها

أعادت سفنٌ إيرانيّة تغييرَ مسارها عقبَ تهديدات أمريكيّة لتتجه إلى سوريا بعد أنْ فشلت بالوصول إلى فنزويلا حيث يُعتقد أنَّ السفينتين محمّلتان بصواريخ بعيدة المدى.

في حين أبلغ مسؤولون أميركيون موقع “بوليتيكو”، يوم الخميس، أنَّ سفينتين تابعتين للبحرية الإيرانيّة يُعتقد أنَّهما كانتا متّجهتين نحو فنزويلا قامتا بتغيير مسارهما، في وقتٍ مبكّر من هذا الأسبوع، وهما تتّجهان الآن شمالاً إلى الساحل الغربي لأفريقيا.

حيث اعتبرت الصحيفة أنَّ هذا التغيير يُعدُّ “نجاحاً” للحملة الدبلوماسية الأميركية، لاسيما بعد أنْ حثَّ مسؤولو إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، “بشكلٍ علني وسرّي حكوماتِ فنزويلا وكوبا ودولاً أخرى في المنطقة على عدم السماح لهما بالرسو”.

في حين يتزايد القلق بشأن السفينتين، وإحداهما السفينة “مكران”، ويُعتقد أنَّهما تحملان شحنةَ صواريخ باتجاه فنزويلا عبرَ المحيط الأطلسي، وذكرت تقارير أنَّهما وصلتا منتصفَ المحيط الأطلسي، السبت الماضي، بعد مغادرتهما ميناءَ بندر عباس الإيراني، في أوائل مايو.

من جهته قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إنَّ واشنطن قلقة حيالَ وجود سفينتين إيرانيتين في المحيط الأطلسي يبدو أنّهما تحملان أسلحة موجّهة لفنزويلا، غيرَ أنّه بقي مُتحفّظاً لناحية وجود أيِّ خططٍ محتملةٍ لمنع نقلِ هذه الأسلحة.

فيما قال موقع TankerTrackers.com، الاثنين الماضي، إنَّ السفينتين تتّجهان إلى سوريا للمشاركة في التدريبات البحرية مع روسيا، ورجَّح مرورَهما بجبل طارق في 4 يوليو، الذين يوافق الذكرى السنوية الثانية للاستحواذ على ناقلة النفط العملاقة “غريس 1” أثناء إبحارِها باتجاه سوريا.

وليست هذه هي المرّة الأولى التي يُشتبه فيها بأنَّ إيران تحاول إرسالَ أسلحةٍ إلى فنزويلا، ففي الصيف الماضي، اشتبه مسؤولو إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في أنَّ فنزويلا تدرس شراءَ صواريخ من إيران، بما في ذلك صواريخ بعيدة المدى يمكن أنْ تصلَ إلى الولايات المتحدة.

وقال الرئيس الفنزويلي المطعون في شرعيته، نيكولاس مادورو، مازحاً إنَّ عملية الشراء كانت “فكرةً جيّدةً”.

إلا أنَّ إدارة الرئيس السابق حذَّرت كاراكاس وهدَّدته بشكلٍ خاص بالقضاء على أيِّ صواريخ بعيدة المدى.

حيث ظهرت السفينة الإيرانية (مكران) و المصاحبةُ لها (سهند)، الجمعة، وهما في الطريق إلى الشمال الغربي في المحيط الأطلسي، وفقًا لما نقلتْه صحيفةُ بوليتيكو عن مسؤول دفاعي.

وقال مسؤول سابق إنَّ المسؤولين انخرطوا في مناقشات مطوَّلة، وخلصوا إلى أنَّه يمكن للإدارة استخدام المادة الثانية من الدستور التي تمنح الرئيس سلطةَ الدفاع في مواجهة التهديدات ضدَّ الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى