صحفيةٌ تركيةٌ لنائبٍ ينشرُ العنصريةَ ضدَّ السوريينَ : حزبُك نازيٌّ

قال الصحفية التركية ناغيهان ألجي في مقالٍ لها إنَّ حزب ظفر “Zafer Parteisi” الذي يتزعّمه أوميت أوزداغ هو “الحزب النازي الجديد”.

وعنونتْ ألجي مقالَها في موقع HaberTürk، بعنوان “إنَّه لشرفٌ لي بأنْ اُستهدَفَ من قِبل أوميت أوزداغ”.

حيث قالت : “بادئ ذي بدء، أودُّ أنْ أهنّئ أوميت أوزداغ، فقد حقق الأول في تركيا”، وفي توضيح مباركتها، أشارت ألجي إلى أنَّ الساحة السياسية التركية كانت خاليةً من الأحزاب النازية الجديدة التي تترجم أيديولوجية اليمين المتطرّف بالمعنى الغربي، وسياستهم الرئيسية في عداء المهاجرين.

وأشارتْ إلى أنّه”يوجد الآن حزب تركي يميني متطرّف، مثل حزب الفجر الذهبي في اليونان، وحزب الشعب النمساوي، وحزب البديل من أجل ألمانيا، وجبهة لوبان الوطنية في فرنسا؛ ذلك الحزب هو حزبُ ظفر معتبرةً بأنَّ قولها هذا ناتج عن أدبيات العلوم السياسية العالمية التي تعلّمتْها أثناء دراستها في جامعة “Boğaziçi”، وبأنَّ علماء السياسة في أرقى الجامعات العالم تستطيع أنْ تؤيّد كلامها في كونه حزباً نازياً.

حيث أوضحت في مقالتها أنَّ أوزداغ يعتبر معادياً للأطفال السوريين ، مستشهدةً بلقائه التلفزيوني الذي بُثَّ، يومَ الأربعاء” على شاشة HaberTürk حيث استخدم مصطلح “عصابات المدارس الابتدائية للسوريين” معربةً عن دهشتها في إطلاقه مثل هذه الكلمات على أطفال لا تتجاوز أعمارهم ثماني سنوات “هؤلاء الأطفال قد خرجوا للتو من أحضان أمهاتهم، أيّ نوعٍ من عدم الأمانة هذا”.

كما قدّمت نصيحة لأوزداغ بعدم استخدامها من خلال مهاجمتها للحصول على تصفيق من “قاعدته الضيّقة الصغيرة” وفقَ تعبيرها ، وأشارت “على الرغم من أنّي فخورةٌ بكوني معارضةً للخطّ النازي الجديد الذي يمثّله. ولكن، من الصعوبة بمكان أنْ يستطيعَ السياسي القيام بحملة علاقات عامة من خلال استهداف كاتبة زاوية صحفية”.

وأضافت: “أنا لا أصنّفُ أو أهينُ أيَّ شخصٍ بسبب هويته العرقية، لقد عايشنا مثلَ هؤلاء الأشخاص في ألمانيا، حيث صنّفوا الأتراك لسنوات عديدة بأنَّهم مرتكبو جرائم، بسبب أنَّ تركياً فقط قد ارتكب جريمة، لهذا السبب أرى أنَّ خطَّ حزب ظفر وزعيمه أوزداغ على خطر”.

وجاءت هذه المادة عقبَ التجاذب الذي حصل بين الصحفية ألجي والسياسي أوزداغ ضمن برنامج HaberTürk Gündem الذي بُثَّ البارحة على شاشة قناة HaberTürk، حيث اتّهم أوزداغ الصحفية ألجي بأنّها أحد مهندسي التوتّر الاجتماعي في تركيا، ليكون ردّها باتهامه بالعنصرية، وفقَ تقرير تلفزيون سوريا

إذ يُعرف عن النائب التركي أوميت أوزداغ، الذي طُرد العام الماضي من حزب الجيد، معاداته للاجئين السوريين ومطالبته الدائمة بإعادتهم إلى سوريا، إضافةً لتصريحات عنصرية ضدَّهم ليتحوّلَ لاحقاً إلى مادة للسخرية عبرَ وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا حيث أطلق مغردون أتراك وسوريون، في آب 2020، وسماً “هاشتاغ” تحت عنوان (#Ümitözdağing) للسخرية من أوميت أوزداغ بسبب الادعاءات التي يطلقها لتأجيج الرأي العام التركي ضدَّ اللاجئين السوريين.

ومنتصف نيسان الفائت رفعت جمعية “إعلام اللاجئين – Mülteci Medyası” شكوى جنائية ضدَّ أوزداغ، إثرَ تصريحات له احتوت على خطاب كراهية تجاه اللاجئين السوريين.

وجاء في الدعوى التي قدّمها مديرو الجمعية إلى مكتب المدّعي العام لمحكمة إزمير، أنَّ أوزداغ ارتكب جرائم “تحريض الجمهور على الكراهية والعداء” إضافةً إلى “الإهانة والتمييز” بحسب قانونِ العقوباتِ التركي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى