صحيفةٌ: دورُ الإماراتِ الخفي في معاركِ إدلبَ
تحدّثت صحيفة لبنانية مقرّبة من ميليشيا “حزب الله” اللبناني عن دورٍ خفي لدولة الإمارات العربية المتحدة في المعارك الجارية في إدلب وريف حلب الغربي من طرف قوات الأسد والميليشيات المساندة لها وبدعم من طيران الاحتلال الروسي.
وقالت صحيفة “الأخبار” في عددها الصادر السبت 15 من شباط، إنّ الإمارات قدّمت مبادرة حول العملية السياسية وإشراك ميليشيا “قسد”، ما يستوجب إعادةُ رسمِ الخريطة الميدانية في إدلب والسيطرةِ على الطريقين الدوليين “M5″ و”M4” وسحبِ البساط من تحت تركيا في المنطقة.
وتنصّ المبادرة على فتح معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن بشكلٍ جديّ، وتنشيط ميناءي اللاذقية وطرطوس، مقابل محاولة الإمارات إرجاء العمل بقانون “سيزر” الأمريكي، أو تخفيف قيوده على الأقلّ لفترة تجريبية.
و”سيزر” هو قانون أقرّته الإدارة الأمريكية لفرض عقوبات اقتصادية على نظام الأسد وكلُّ من يحاول مساندته بهدف إجباره على الدخول بعملية سياسية جديّة، على أنْ يبدأ تطبيق القانون في حزيران المقبل.
وبحسب المبادرة الإمارتية يتوجّب على نظام الأسد والاحتلال الروسي، ضمانُ تحقيق تطوّر ملموس في المسار السياسي وخاصة في عمل اللجنة الدستورية التي تعطّلت أعمالها بسبب العملية العسكرية في إدلب.
كما يتوجّب على نظام الأسد والاحتلال الروسي ضمان مشاركة المكوّن الكردي في اللجنة الدستورية وفي المستقبل السياسي للبلاد، والالتزام بحلول سياسية حقيقية، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ مبادرة الإمارات ستكون بالتعاون مع السعودية، التي ستضمن تغييرًا في هيكلية الواجهة السياسية للمعارضة السورية عبْرَ مسرح القاهرة التي تستضيف مؤتمرًا مطلع الشهر المقبل.
وتوقّعت الصحيفة تغييرًا في “هيئة التفاوض العليا” وإشراك ممثلين عن “الإدارة الذاتية” الذراع السياسي لميليشيا “قسد” في مكوّن المعارضة.
ولم يصدرْ أيُّ تصريح من قبل دول الخليج حول ما تتعرّض له إدلب، باستثناء ما قاله وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، في مؤتمر صفحي في بوخارست، الخميس الماضي، بأنّ بلاده ترفضُ التواجدَ التركي في سوريا.