صحيفةٌ: شروطُ نظامِ الأسدِ للحوارِ مع تركيا هراءٌ
قالت صحيفةُ “ملييت” التركية، إنَّ شروطَ نظام الأسد لبدء حوار مع أنقرة “ليست مقارباتٍ من شأنها أنْ تدفعَ تركيا إلى التفاوض أو تحفيزِها في هذا الصدد”.
وأضافت الصحيفة في تقرير، أنَّ الحديث عن حوار دبلوماسي بين أنقرة ودمشق، رافقَه “هراءٌ” يتمُّ الهمسُ به بشكلٍ رسمي أو غيرِ رسمي نيابةً عن نظام الأسد، يتضمّن مطالبةَ تركيا بالانسحاب من الأراضي السورية.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ هذه التصريحات تظهر أنَّ النظام لا مشكلةَ لديه في بقاءِ “المنظمات الإرهابية”، ولا يهتمُّ حتى بوجودِ “دويلة إرهابية” في سوريا.
واعتبرت الصحيفة أنَّ مطالبَ النظام هذه هي “بالتأكيد الطريقةُ الخاطئة للتقدم، إذا كان رأسُ النظام بشارُ الأسد ينوي التفاوض حقاً”.
وحذّرت الصحيفة من أنَّ انسحابَ تركيا من أيِّ منطقة تنتشر فيها في سوريا يعني “عودةَ الإرهابيين” المدعومين من الولايات المتحدة إليها، مؤكّدةً أنَّ النظام الذي يحافظ على وجوده بدعم روسي، لن يواجهَهم.
ورجّحت الصحيفة أنْ تكونَ مطالبُ النظام “في حدود معرفة روسيا وتوجيهاتها”، داعيةً موسكو إلى ثني النظام عن هذا الموقف، إذا كانت تريدُ بدءَ مفاوضات بين أنقرة ودمشق.
وشدّدت الصحيفةُ على أنَّ أيَّ اجتماعٍ تركي- روسي محتملٍ يجب أنْ تسبقَه خطواتٌ بالقريب العاجل ضدّ الوحدات الكردية في سوريا، وتهيئةُ البيئة الآمنة لعودة اللاجئين، وبخلافِ ذلك فإنَّ تركيا مصمّمةٌ على تنفيذ عمليتها العسكرية في سوريا.
