صحيفةٌ: ميليشياتُ “قسدٍ” تنقلُ التوتّرَ من عينِ عيسى إلى القامشلي
قالت صحيفة “القدس العربي” في تقريرٍ لها أنَّ ميليشيات (قسد) نجحتْ في تخفيف الضغط عليها في ملفِّ بلدة عين عيسى شمالي محافظة الرقة، من خلال نقلِ التوتّرِ، الأسبوع الماضي، إلى مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة في شمالِ شرقي سوريا.
وأشارت الصحيفة، اليوم الأحد 10 كانون الثاني، إنَّ “قسد” حاولت من خلال التوتّرِ في القامشلي، إيصالَ رسالة أنَّ البديل عن تخلّيها عن عين عيسى سيكون مدينة القامشلي.
وأضافت أنَّ “قسد” تمكّنتْ من تشتيت الروس والنظام في نقلِ التفاوضِ من عين عيسى إلى إغراقِهم بالتفاصيلِ حولَ آليات تحرّكِ الأطراف وانتشار الحواجز والدوريات والسيطرة على أزقّةِ الأحياءِ المختلطة في القامشلي وحدودِ جبهات الفصل بين الأحياء الكردية والعربية.
ولكنَّ نظامَ الأسد يسعى إلى الاستفادةِ من التوتّر في القامشلي لطردِ “قسدٍ” من المدينة، بحسب الصحيفة.
بينما تحاول روسيا تحصيل مكاسب جديدة في أيِّ مكانٍ من مناطق سيطرة “قسد”، ولذلك لا تتردّدُ بدعمِ النظام في حال قرَّر توتير الأجواء في القامشلي، لأنَّ أيَّ مكسب هناك هو خسارة لأمريكا لانتزاع حقول النفط منها.
أما تركيا، فإنّها تنظرُ إلى أيِّ توتّرٍ في المنطقة على أنّه يصب في خدمةِ أمنها القومي، وإضعاف شوكة حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، الذي تعتبره الذراعَ السورية لحزب “العمال الكردستاني” (PKK).
وخلال الأيام الماضية، شهدتْ مدينة القامشلي توتّراً أمنياً واعتقالات متبادلة بين قوات “أسايش” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” وبين نظام الأسد، وانتهت بعملية تبادل أسرى برعاية روسية.
وتزامنتْ التوتّرات مع عودة “الهدوء النسبي” إلى جبهة عين عيسى، التي تعرّضتْ لقصفٍ من فصائل “الجيش الوطني السوري” مدعوماً بالقوات التركية.