غاراتٌ جوية وقذائفُ مدفعيةٍ تبدّدُ الهدوءَ في إدلبَ
واصلت الطائرات الحربية والمروحية التابعة لنظام الأسد والاحتلال الروسي قصفها لعدّة مناطق بريف إدلب، ليؤكّد الاحتلال الروسي لمرّة جديدة عدم جديته في التهدئة شمال غرب سوريا، وأنّ الهدنة الموقّعة مع الجانب التركي مؤخّراً والتي تدخلُ يومها الرابع، ماهي إلا سيناريوا مكرّر لذات الهدن السابقة.
وقال مراسل شبكة المحرّر إنّ طيران الاحتلال الروسي استهدف بالصواريخ مدينة معرة النعمان وبلدتي “معرشمشة و تلمنس” في ريف إدلب الجنوبي، واقتصرت الأضرار على المادّية
كما أفاد المراسل بأن الطائرات الحربية التابعة لقوات الأسد قصفت بالصواريخ الفراغية مناطق متفرقة من ريفي إدلب الجنوبي والشرقي, حيث استهدفت بعدة غارات مدينة أريحا بعدة غارات جوية, ما تسبب بسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين, واستهدفت ذات الطائرات مدينة كفرنبل وبلدة البارة وقريتي بينين ومنطف جنوب إدلب
وأضاف المراسل أنّ طائرات قوات الأسد المروحية ألقت براميل متفجّرة على بلدة كفروما جنوب إدلب, في حين واصلت قوات الأسد قصفها بالمدفعية وراجمات الصواريخ على بلدتي “الغدفة ومعصران” وقرى “أبوجريف والكنائس وتل الشيخ” بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وتعرّضت بلدة معصران بريف إدلب الجنوبي ليلاً، لغارات جويّة بالصواريخ الفراغية نفّذتها طائرات الاحتلال الروسي بالتزامن مع تحليق مكثّف لطيران الاستطلاع في أجواء المنطقة عموماً, ولفت المراسل إلى أنّ قصف الاحتلال الروسي هو الخرق الجوي الأول للهدنة المعلن عنها بشكلٍ رسمي من الطرفين التركي والروسي.
وكان بدأ منتصف الليل في تمام الساعة الثانية عشر يوم الأحد 12 كانون الثاني، سريان الهدنة الروسية – التركية المتعلّقة بمنطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب، وهي ليست الهدنة الأولى التي تُبرم في المنطقة بعد ارتباطها باتفاقيات سوتشي وأستانا لخفض التصعيد، بعد خرق كلِّ الهدن السابقة من قبل “الضامن” الروسي.