فرارُ قادةِ من تنظيمِ “داعش” من سجنٍ شمالِ شرقي سوريا

تمكّن قادةٌ من تنظيم “داعش” من الهروب مساء أمس الأحد من سجن لعناصر التنظيم في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا خلال محاولة تمرّدٍ داخل السجن.

وقال المتحدّث باسم ميليشيا “قسد”، مصطفى بالي، مساء أمس الأحد عبْر حسابه في “تويتر”، إنْ عناصر من تنظيم “داعش” سيطروا على الطابق الأرضي في سجن الحسكة، وتمكّن بعضُهم من الهرب.

وأضاف أنّ “قسد” بدأت عملية للقبض على المعتقلين الفارّين، بينما تعمل قوات الأمن على استعادة السيطرة على الطابق الأرضي في السجن.

وعقبَ الحادثةِ قال مدير السجن، خلال مؤتمر صحفي، إنّ عدداً غيرَ محدّد من السجناء تمكّنوا من الهرب بعد قيامهم بتحطيم كاميرات المراقبة والأبواب وأجزاء من الجدران التي تفصل بين المهاجع، إضافة إلى جزء من الجدار الخارجي.

وأضاف أنّ جزءاً من السجن بات تحت سيطرة معتقلي التنظيم، وسط حالة من الاستنفار وانتشار للقوى الأمنية في المناطق المحيطة به بحثاً عن الهاربين.

وأوضح أنّ عناصر “داعش” طالبوا بلقاء قوات التحالف الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، عبْرَ رفع أغطية كتبوا عليها مطالبهم.

واعتبر أنّ المشكلة القائمة هي مشكلة دولية، سبُبها أنّ العديد من الدول أدارت ظهرها لرعاياها من أعضاء التنظيم المعتقلين، مطالبًا إياهم بتنفيذ وعودِهم السابقة التي قدّموها.

في الأثناء قالت مصادر في محافظة الحسكة إنّ أربعة من قادة تنظيم “داعش” قد تمكّنوا من الهروب من سجن الثانوية الصناعية جنوب شرق مدينة الحسكة، والذي تسيطر عليه ميليشيا “قسد”, بعد حركة تمرّد قام بها أكثر من ألف سجين من عناصر التنظيم.

وأكّدت المصادر أنّ قوات خاصة تابعة لـ”قسد” وبدعم وإسناد من طائرات التحالف الدولي طوّقت المنطقة وبدأت حملة دهمٍ وتفتيش المنطقة للبحث عن الفارّين الذين ربّما وصلوا الى منطقة الشدادي جنوب شرق محافظة الحسكة ، كما سقط قتلى وجرحى من عناصر التنظيم خلال اقتحام القوات الخاصة السجن وشوهدت سيارات الإسعاف تتّجه إلى المنطقة.

وتوجد عدّةُ سجون في محافظة الحسكة تضمّ آلاف من عناصر تنظيم “داعش” ينتمون لأكثرَ من 50 جنسية وأكبرُ تلك السجون سجن غويران وهو أغلب سجنائه من عناصر التنظيم ويخضع لسيطرة القوات الأمريكية إضافة إلى عددٍ من السجون في منطقة القامشلي والمالكية مخصّصة لعناصر التنظيم الذي سلّموا أنفسهم قبل عام في منطقة الباغوز شرق محافظة دير الزور شرق الحدود السورية العراقية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى