قواتُ الأسدِ تحاولُ اقتحامَ مدينةِ “الصنمين” في درعا
اندلعت اشتباكاتٌ بين “ثوار الصنمين” من جهةٍ، وبين قواتِ الأسد و”اللجان الشعبية” من جهة أخرى، في حين يحشد نظامُ الأسد قوّاته في المنطقة، وسْطَ مخاوفَ من البدء بعملٍ عسكري عليها.
وقال ناشطون في درعا ، إنّ الاشتباكات اندلعت في الساعة الثانية بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، واستمرّت مدّة ساعة، تمكّن خلالها “ثوار الصنمين” من صدّ محاولةِ تسلّلٍ لقوات الأسد واللجان الشعبية، ليعودَ الهدوء النسبي إلى المدينة.
حيث أنّ طائرةَ استطلاعٍ حلّقت فوق المنطقة قبلَ التسلّل، في حادثةٍ هي الأولى منذ سيطرةِ الأسد وروسيا على درعا بموجب اتفاقِ تسوية.
ولفت النشطاء إلى أنّ قواتِ الأسد استعانت باللجان الشعبية لمعرفتها بالمنطقة.
وتحدثت مصادرُ محلية الى إنّ نظامَ الأسد حشد عناصرَ من الفرقة الرابعة قرب الضاحية في درعا، ونشر حواجزَ إضافية للمقدّم محمد عيسى قرب (طفس).
ورجّحت المصادرُ أنْ تكونَ محاولةَ التسلّل أمس هي “جسّة نبض” للثوار، لافتاً إلى أنّ كلَّ المعطياتِ توحي بأنّ عملاً عسكرياً يُحضّر للمنطقة.
وتأتي هذه الحادثةُ، عقبَ هجومٍ نفّذه حسب معلوماتِ من المنطقة، “ثوار الصنمين”، استهدف حاجزين لقوات الأسد في المدينة (حاجز السوق، ومفرق قيطة)، بالأسلحة الخفيفة وقذائف (RPG)، وذلك ردّاً على استهدافِ قوات الأسد المتمركزةِ في حاجز “السوق” لطفلين في المدينة يوم 18 تموز/ يوليو الماضي، ما أسفر عن استشهادهما على الفور.
ورفض مسلحو الفصائلِ الثورية في الصنمين تسليمَ سلاحِهم وإجراءِ مصالحاتٍ مع نظام الأسد في درعا عقبَ سيطرة الأخير مع روسيا عليها العام الماضي بموجب اتفاقيات تسوية، وأطلقوا على أنفسهم محلّياً اسم “ثوار الصنمين”.
وفي وقتٍ سابق من الشهر الماضي، وجّه عضو مجلس الشعب التابع لنظام الأسد، خالد العبود، “نداءً مفتوحاً” لـ “أصدقائه” الروس في سوريا، طالباً منهم أنْ يتيحوا تدخّل قواتِ الأسد بشكلٍ قوي ليفرضَ سلطته بحيث تكون السلطةُ الوحيدةُ في درعا جنوبي سوريا.