كان الأعلى صوتاً وتأييداً للشعبِ الثائرِ.. وفاةُ العالمِ المفسِّرِ “محمد علي الصابوني”

أُعلِنَ اليوم الجمعة وفقاً لوسائل إعلام سورية وتركية عن وفاة رئيس “رابطة العلماء السوريين” السابق والمفسّر والمحدّث الدكتور “محمد علي الصابوني” في مدينة “يلوا” التركية عن عمر يناهز 91 عاماً.

حيث يعتبر الشيخ “محمد علي الصابوني” أحد أبرز علماء الشام في هذا العصر، ومن أشدِّ المدافعين والمناصرين للثورة السورية ضدّ نظام “بشار الأسد”، حيث صرَّح في بداية الأحداث السورية بأنَّ الجرائم الوحشيّة التي يمارسها نظام “بشار الأسد” تجاوزت في بشاعتها ما ارتكبه “هولاكو”.

وكان “الصابوني” ومعه جماعة من علماء رابطة العلماء السوريين الأعلى صوتاً وتأييداً للشعب الثائر، حين سكت أكثر علماء الداخل تحت بطش النظام وقمعه، ومبادرة الأقلام الموالية للنظام لتخوين كل من عارضه ووصمه بالخيانة والعمالة ولدعوة لتصفيته والتخلص منه.

كما كان له دورٌ كبير في قطع العلاقات الإندونيسية مع نظام الأسد المجرم فحاول الأخير اغتياله، واختلف “الصابوني” أيضاً مع “رمضان البوطي” منذ عهد “حافظ الأسد”، ووصفه بـ “العالم الذي ساندَ الظلمَ والطغيان”.

وكان قد وجه فضيلة الشيخ “محمد علي الصابوني” رسالة لحكّام العالمين العربي والإسلامي والعربي لنجدة الشعب السوري بتاريخ يوم الخميس 22-9-2011، وتوعَّدهم بأنْ يلاقوا مصير الطغاة إنْ لم يصطلحوا مع الله تعالى.

كما طالب “الصابوني” باتخاذ خطواتٍ عملية حدّدها بالنقاط التالية: “تجميدِ عضوية نظام الأسد في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وطردِ سفراء النظام من الدول العربية والإسلامية، وقطعِ العلاقات السياسية والاقتصادية مع هذا النظام، وتأمينِ الحماية للمتظاهرين السلميين في سوريا”.

“محمد علي الصابوني” من مواليد مدينة حلب سنة 1930م، وكان قد اُبتعث من خلال وزارة الأوقاف في سوريا إلى جامعة الأزهر ليتمَّ تعليمه العالي، ويحصل على شهادة في القضاء الشرعي، ثم انتدب للتدريس في كلية التربية في مكة المكرمة، وكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة الملك عبد العزيز.

ومن مؤلفاته في مجال التفسير وعلوم القرآن: مختصر تفسير ابن كثير، مختصر تفسير الطبري، التبيان في علوم القرآن، روائع البيان في تفسير آيات الأحكام، قبس من نور القرآن، صفوة التفاسير .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى