لمواجهة نظام الأسد وحلفائه وما تتعرّض له إدلب.. هيئة التفاوض السورية تبلور اليوم موقفها

18/06/2019

أعلن رئيس هيئة التفاوض العليا السورية “نصر الحريري” أنّ الهيئة مجتمعة حالياً في العاصمة السعودية الرياض من أجل أن تبلور موقفاً موحّداً حيال ما يجري في منطقة إدلب شمال غرب سوريا.

وقال “الحريري” إنّ هناك حالة غليان حادة داخل الهيئة جرّاء ما تتعرّض له منطقة إدلب، وإنّ الهيئة في اجتماعها الدوري بصدد بلورة موقف موحّد حيال ذلك، والذي سيظهر على العلن اليوم الثلاثاء.

حيث تعقد هيئة التفاوض اجتماعاً سيستمر لثلاثة أيام، وذلك لبحث ما تؤول إليه العملية السياسية وآفاقها عامة، والاتصالات المكثّفة بخصوص ملف المعتقلين خاصة، بجانب ملفات الهيئة وتقاريرها الشهرية وخططها المستقبلية.

وكانت هيئة التفاوض قد بدأت اجتماعها الدوري يوم الأحد الماضي في العاصمة السعودية الرياض، وتمّ الاتفاق على تسمية الدورة باسم دورة الشهيد “عبد الباسط الساروت”، والذي استشهد متأثراً بجراحه في الأسبوع الماضي.

كما اعتبر “الحريري” في حديثه أنّ “ابتعاد نظام الأسد وحلفائه عن الحلّ السياسي، يفسّر ما يجري حالياً في إدلب”، ومؤكّداً في الوقت ذاته على تمسّك هيئة التفاوض بالحلّ السياسي في سوريا، ومشيراً إلى أنّ العمل العسكري لن يفضي إلى حلّ.

يشار إلى أنّ ريفي إدلب وريف حماة يشهدان تصعيداً عسكرياً من قبل قوات الأسد بدعم من طيران الاحتلال الروسي، منذ شباط الماضي، ما أسفر عن استشهاد وجرح آلاف المدنيين ونزوح مئات الآلاف باتجاه المناطق الحدودية مع تركيا.

وأشار “الحريري” إلى أنّ اجتماع الهيئة في يومه الأول، ركّز النقاش حول الحرب الثلاثية التي تشنّها “روسيا” و”إيران ونظام الأسد” على الشمال السوري، مشيراً إلى تقدّم فصائل الثورة ودحر قوات الأسد والإيرانيين والروس، وكسب مواقع جغرافية جديدة.

كما ستبحث الهيئة خلال اجتماعها ظاهرة الحملة العنصرية ضد اللاجئين السوريين في لبنان، حيث أكّد “الحريري” أنّ الهيئة ستضع خطة لمواجهة حملة حزب الله اللبناني ونظام الأسد، إضافة إلى تقييم التواصلات واللقاءات التي قامت بها الهيئة مع مختلف الجهات والمؤسسات الثورية السورية في الداخل وبلاد المهجر.