مديريةُ الصحةِ في إدلبَ تدعو لدعمِ القطاعِ الطبّي المتهالكِ في الشمالِ السوري

دعت مديريةُ صحة إدلبَ منظمة الصحة العالمية إلى تكثيف دعمِها للقطاع الصحي في شمال غربي سوريا في ظلِّ الدمار الذي لحقَ به جرَّاءَ التصعيد العسكري للنظام وحلفائه إضافةً إلى تحدّيات تفشّي جائحة “كورونا”.

وجاء ذلك في بيانٍ بمناسبة “يوم الصحة العالمي” نشرته مديرية الصحة على صفحتها الرسمية في “فيس بوك” أمس الأربعاء, تحت شعار “إقامةُ عالم يتمتّع بأكبرِ قدرٍ من الصحة والعدالة”.

وربط البيان الاحتفال بيوم الصحة العالمي بمعاناة منطقة شمالِ غربي سوريا والتي تعرَّضت لتدميرٍ ممنهج للمنشآت الصحية، وتقتيلٍ متعمّدٍ لكوادرها، إضافةً للنقص الحاد بالدعم الدولي المقدَم للقطاع الصحي في المنطقة، خاصةً في ظلِّ جائحة كوفيد-19 التي باتت تشكّل خطراً حقيقياً على حياة الأهالي، مع إهمال الإجراءات الوقائية نظراً للظروف المعيشية الصعبة للأهالي وضعف الإمكانيات الصحية اللازمة للاستجابة لهذه الجائحة العالمية.

واعتبرت أنَّ دعوة منظّمة الصحة العالمية لجعل العالم يتمتّع بأكبرِ قدرٍ من الصحة، ستبقى منقوصة وغيرِ منطقية، طالما لا تحظى منطقة شمال غربي سوريا، بالقدر الكافي من الدعم والرعاية والاهتمام من قِبلِ المجتمع الدولي، خاصةً في ظلِّ جائحة “كورونا” والتي سيكون ضررُها مضاعفاً على أهالي المنطقة، كونها تعاني من ضعف كبير في الإمكانيات، وقدرات صحيّة شبه معدومة.

وأشار البيان“أنَّه في الوقت الذي تدعو فيه منظّمة الصحة العالمية لجعل الأفراد يتمتّعون بظروف معيشية وصحية جيّدة، ماتزال الآلة الحربية التابعة لنظام الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين تتسبّب بموجات تهجير جماعية للأهالي باتجاه المناطق الحدودية، وتجبرُهم على العيش في ظروف معيشية وصحية كارثية، وكلُّ ذلك يتمُّ على مرأى ومسمع العالم ومنظماته الإنسانية”.

وكانت وزارة الصحة بالحكومة المؤقّتة حذّرتْ مؤخَّراً من دخول منطقة شمال غربي سوريا بموجة جديدة من الإصابات بفيروس “كورونا” بعدَ تصاعد أعداد الإصابات مؤخَّراً ودعتْ الأهالي لأخذ إجراءات الحيطة والحذر.

وبلغت إصابات كورونا في الشمال السوري لغاية يوم 6 من شهر نيسان الحالي 21419 إصابة، في حين بلغ إجمالي الوفيات 638 حالةَ وفاة.

ويعاني القطاع الطبي في شمال غربي سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجةَ تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبيّة، جرَّاء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه.

ويعجز معظم الأهالي في مناطق الشمال السوري عن اقتناءِ وسائل الوقاية من انتشار الفيروس مثل الكمامات والمعقّمات، ما يرفع احتمالَ ارتفاعِ أعداد المصابين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى