مسؤولٌ أردنيٌّ يكشفُ خطّةَ بلاه للتطبيعِ معَ الأسدِ

قال مسؤولٌ أردني أنَّ بلادَه طرحتْ خطّةَ سلامٍ عربية مشتركة لإنهاء الأوضاعِ المأساوية والحربِ في سوريا، عقبَ اجتماعِ وزراء الخارجية العرب بهدف مناقشةِ إعادةِ الأسد لجامعة الدول العربية.

وكالة”رويترز” نقلت عن مسؤول أردني لم تسمّه أنَّ الخطّة الجديدةَ ستتمُّ مناقشتُها اليومَ بين وزراء خارجية الدول المذكورة في جدّة، مضيفاً أنَّ الاجتماعَ جاء بعد جهودٍ دولية أخفقت على مدى سنواتٍ في إنهاء الصراع الدامي بالمنطقة، وبعد سنواتٍ من تعليق عضويةِ الأسد بجامعة الدول العربية.

ولفت المصدرُ إلى أنَّ الخطّةَ تشمل جميعَ القضايا الرئيسية التي من شأنها معالجةُ التبعات الإنسانيّة والأمنيّة والسياسيّة للأوضاع بسوريا، وعلى رأسها عودةُ ملايين اللاجئين الذين يخشى الكثيرُ منهم أنْ يتمَّ الانتقامُ منههم إذا عادوا.

وتتضّمن الخطّةُ أيضاً إرغامَ الأسد على كشف مصير عشرات الآلاف ممن فُقِدوا خلال السنوات الماضية، والذين في الغالب لقي الكثيرون منهم حتفَه في مراكز الاحتجاز بحسب ما ذكرت منظماتٌ حقوقيّة غربية، في حين تشيرُ خطّةُ السلام المقترحة إلى أنَّ وجودَ ميليشيات طائفيّةٍ (إيران وحزب الله) مسألةٌ تمثّل مصدرَ قلقٍ كبيرٍ للأردن والدول العربية.

وبيّنَ المسؤولُ أنَّه بمقتضى الخطة الجديدة، يجب على الأسد اتخاذُ خطوات حقيقية للقضاء على تجارة المخدّرات التي تُدِرّ عليه ملياراتِ الدولارات سنوياً، ووقفِ تهريبها إلى الأردن والخليج عبرَ الحدودِ الجنوبية والتي تتورّطُ فيها ميليشياتٌ متحالفةٌ مع إيران.

كما أكّد أنَّ بلاده أخبرت حلفاءَها الأمريكيين والأوروبيين بمضمون الخطّةِ وأنَّ دعمَهم لها يشكّل أمراً حاسماً لإنهاء الصراع ورفعِ العقوبات المفروضة على الأسد، ما يسمح بإعادة إعمارٍ ضخمةٍ وتلبيةِ الاحتياجات الإنسانية المُلحّة وإعادةِ الأمن والاستقرارِ للمنطقة، وجاءت الخطّةُ الجديدة بعد تحرّكاتٍ عربية لتطبيع علاقاتها مع سوريا ولاسيما من قبلِ السعودية التي استقبلت قبلَ أيامٍ وزيرَ خارجية الأسد “فيصل المقداد” واتّفقت معه على إعادةِ فتحِ سفارتي البلدين قريباً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى