“منسّقو الاستجابةِ”: استمرارُ العجزِ في تمويلِ الاستجابةِ الإنسانيّةِ شمالَ غربِ سوريا

يستمرُّ العجزُ في عمليات تمويل الاستجابة الإنسانية في سوريا خلال خطّةِ الاستجابة الإنسانية لعام 2023 من خلال عدمِ تقديم المبالغِ اللازمة لتمويل القطاعات الإنسانيّة، وِفق فريق “منسقو استجابة سوريا”.

وأوضح الفريقُ في بيانٍ أنَّ نسبةَ العجز في الاستجابة وصلت إلى مستويات تجاوزت 70.4% من إجمالي التمويلِ اللازم.

كما سجّل الفريق عجزاً جديداً يُضاف إلى العجز الحالي، وهو العجزُ عن تمويل الاستجابة الخاصة بحركة النزوحِ الأخيرة في شمال غرب سوريا والتي تجاوزت أكثرَ من 100 ألفِ نازحٍ.

ونوّه الفريقُ إلى تقلّص المدّةِ الزمنيّة أمام حركة المعابر، مشيراً إلى أنَّ تفويضَ معبري السلامة والراعي سينتهي بعدَ أسبوعين فقط، في حين سينتهي تفويضُ معبر باب الهوى خلال شهرين فقط أي مع نهاية العام الحالي، لتصبحَ حركةُ المساعدات الإنسانية عبرَ الحدود معدومةً بالكامل وعدم القدرة على إدخال المساعدات دون وجودِ تفويضٍ لازمٍ لدخولها.

ووفقاً للفريق، فقد بلغت كميّةُ المساعدات الأممية الواردة من معبري باب السلامة والراعي منذ بدايةِ التفويض المعمولِ به حالياً 85 شاحنةً فقط من باب السلامة، ولم تدخل أيُّ شاحنةٍ عبرَ معبر الراعي.

في حين بلغت المساعداتُ عبرَ معبر باب الهوى منذ بداية التفويض في شهر أيلول 189 شاحنةً فقط، وِفق “منسّقو الاستجابة”.

وأكّد على أنَّ الأممَ المتحدة لم تستطع الأممُ المتحدة تأمينَ التزامات المانحين الفعلية التي تمَّ التعهدُ بها سابقاً خلال مؤتمرات المانحين ولن تستطيعَ في الفترة القادمة تأمينَ تلك الالتزامات مما يفتح البابَ أمام مواجهة جديدة للسوريين مع الجوع.

وعبّرَ الفريقُ عن تخوفه من استمرار العجز في تمويل العمليات الإنسانية في ظلّ الأوضاعِ الإنسانية الصعبة التي يعاني منها المدنيون في شمال غرب سوريا.

وطالب الفريقُ من الوكالات الدولية بذلَ المزيد من الجهود من خلال تقديمِ الدعمِ اللازم للنازحين ضمنَ المخيّمات.

ودعا جميعَ المنظمات الإنسانية بشكلٍ عاجل إلى توفير الحماية والدعم الذي يعطي الأولوية لأكثرَ الفئات ضعفاً وهذا يشملُ كبارَ السنّ وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء والأطفال،وخاصةً مع بدءِ دخول فصل الشتاء والمصاعب الكبيرة التي تواجه المدنيين في تأمين موادِ التدفئة والتي سيتمُّ تأمينُها من قِبل المدنيين بمعظمِها على حساب الغذاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى