“منسّقو الاستجابةِ” يطالبُ المنظّماتِ بتأمينِ احتياجاتِ الشتاءِ للنازحينَ ضمنَ المخيّماتِ

طالب فريق “منسّقو استجابة سوريا”، من كافةِ المنظّمات والهيئات الإنسانية، المساهمةَ الفعّالة بتأمين احتياجاتِ الشتاء للنازحين ضمن المخيّمات بشكل عامٍ، والعمل على توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشدِّ ضعفاً، كما حثَّ المنظّمات بالعمل على إصلاح الأضرار السابقة، ضمن تلك المخيمات والتركيز في الوقت الحالي على مواد التدفئة بشكلٍ خاص وذلك لتخفيف الآثار الكارثية المترتبة على النازحين في المخيّمات.

وقال الفريق إنَّ مخيمات النازحين في شمال غرب سوريا تشهد استمراراً في ضعف عمليات الاستجابة الإنسانية بشكلٍ ملحوظ خلال العام الحالي وذلك مع انخفاضِ مستوى الاستجابة الإنسانية على كافةِ القطاعات بنسبة وسطية وصلت إلى 40 % فقط خلالَ العام الحالي.

وأعلنت المنظّمات الإنسانية منذ بدايةِ فصلِ الشتاء الحالي عن مشاريعَ للاستجابة الشتوية من خلال العمل على تقديم موادِ التدفئة للنازحين القاطنين في المخيمات، لكن – وفقَ الفريق – وصلَ عددُ المخيمات التي قُدِّمَ الدعمُ لها من مختلف الجهات والهيئات العاملة فقط 368 مخيماً من أصل 1633 مخيّماً منتشرة في مناطق إدلب وحلب.

ولفت إلى أنَّ أكثرً من 77.45 % لم تحصل على مخصّصات للتدفئة على الرغم من مرور ستّةِ أسابيع على بداية فصل الشتاء بشكلٍ فعلي، وهو أمرٌ يستحيل على النازحين تأمينَه في ظلّ ارتفاعِ أسعار المحروقات بشكل كبيرٍ ورداءة الأنواع الاخرى ذات الأسعار المنخفضة نسبياً، الأمرُ الذي يعرّض أكثرَ من مليون طفلٍ لخطر البرد عدا عن آلاف النساء والمسنّين.

وحذَّرت المنظماتُ الإنسانية العاملة في المنطقة من زيادة مستوى الحرائق ضمن المخيّمات بسبب اعتماد النازحين على وسائل التدفئة الغيرِ مناسبةٍ والتي سبّبت حرائقَ تجاوزت 163 حريقاً خلال العام الحالي مسبّبةً أضراراً ضمن 298 خيمةً وأكثر من 42 إصابةً معظمُهم أطفالٌ إضافةً إلى وفاةِ خمسة أطفال آخرين نتيجةَ الحرائق.

وأشار إلى تزايد المخاوف من زيادة الحالات المرضية وحدوثِ وفيات وخاصةً بين الأطفال وكبار السن نتيجةَ انخفاض درجات الحرارة بشكلٍ كبيرٍ وعدم قدرة النازحين على مواجهة البردِ داخل المخيمات، وانخفاض سوية الخدمات الطبية داخل َالمخيّمات بسبب توقّفِ دعمِ العديد المنشآت الطبيّة ،إضافةُ إلى منشآت اخرى ستتوقّف أو سينخفضُ الدعمُ عنها اعتباراً من بداية العام القادم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى