منظّماتٌ مدنيّةٌ تركيّةٌ تدينُ التطبيعَ مع نظامِ الأسدِ “القاتلِ”

رفضت منظماتٌ مدنيةٌ تركيةٌ تقاربَ أنقرة مع نظام الأسد، وأكّدت على أنَّ النظام قاتلٌ، وأنّه يتوجّب على الحكومة التركية مواصلةَ موقفِها المشرّفَ الذي حافظت عليه لسنوات.

جاء ذلك في بيان مشترك وقعت عليه 13 منظمةً تركية مدنية, أبرزها، “دعوت دار” وجمعيةُ الأندلس، وجمعية الشباب، ووقفُ الإمام البخاري، ومنتدى الشباب، وجمعية الرحمة، وجمعية التضامن الإسلامي.

المنظمات أكّدت في بيانها المشترك على أنَّ “الأسد ليس قائداً بل هو قاتلٌ”.

وقالت المنظمات في بيانها أنَّ على الحكومة التركية ألا تضيّعَ موقفها المشرّفَ الذي حافظت عليه لسنوات، وطالبت أنقرة بعدم التطبيع مع نظام الأسد القاتل.

ولفت البيانُ إلى ممارسات نظام الأسد الوحشية بحقِّ ملايين السوريين الذين عُوقبوا بقسوة، وقصفوا بوحشيّة، وتعرّضوا لجميع أنواع التعذيب والاغتصاب والقتل والترحيل لأنَّهم طالبوا بالحرية والعدالة وأرادوا العيشَ بإنسانية.

وأشار إلى أنَّ النظام يواصل وجودَه بقتل السوريين بمساعدة روسيا، مشدّداً على أنَّه ليس شريكاً في الحلِّ بل مصدرُ الاضطهاد والعنف حيث كانت سوريا مسرحاً لواحدة من أفظعِ الأعمال الوحشية في تاريخ البشرية منذ عام 2011. 

في المقابل, وقفت تركيا إلى جانب المظلومين ضدَّ الفظائع التي ارتكبها نظام الأسد خلال عملية الإبادة الجماعية التي استمرت 12 عاماً، وأصبحت أنقرة صوتَ وأنفاس الشعب السوري المظلوم والمقتول، وفقاً للبيان.

وأوضحت المنظمات أنَّ مخاطبةَ تركيا لنظام الأسد وإقامةَ علاقة مع هذه الشبكة الإجرامية أمرٌ غيرُ صحيح لا من حيث المبادئ الإنسانية والأخلاقية ولا من حيث الظروفِ الحالية، مبيّنةً أنَّ موضوع العلاقة مع نظام الأسد لا معنى له إطلاقاً على المستوى الأخلاقي والإنساني وكذلك على المستوى العملي، وأكّدت أنَّ النظام ليس لاعباً مستقلّاً وكلُّ الحجج للتطبيع معه لا أساسَ لها من الصحة، وخاطئةٌ وفاسدةٌ.

وشدّد بيان المنظمات أنَّ الادعاء بأنَّ الاتفاق مع النظام سيسمح بعودة اللاجئين خاطئ، إذ إنَّ اللاجئين لا يمكن أنْ يتخلّوا عن كلّ شيء ويعودوا إلى النظام الذين فرّوا منه، ولا أنْ يوافقَ النظام على عودة اللاجئين بينما قام بترحيلهم بوعي وحقَّق هدفه في دولة يستطيع إدارتها.

وختم البيان بالتذكير بأنَّ محاولةَ مصالحة نظام الأسد مع المظلومين السوريين لا تختلف عن محاولةِ تزويجِ الضحية من المغتصب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى