ميليشيا تابعةٌ لنظامِ الأسدِ تختطفُ شابينِ من درعا البلدِ وتوتّرُ واحتقانٌ يسودُها

اختُطف شابان من أحياء درعا البلد، صباح اليوم، وسط اتهامات مباشرة تتوجّه نحو مجموعة مسلّحة من أبناء مدينة درعا تعمل لصالح الأمن العسكري التابع لنظام الأسد، وهي حادثة جديدة من شأنها زيادة التوتّر واحتقان الأهالي في مدينة درعا.

وقال تجمع “أحرار حوران” إنّ توترًا يسود أحياء درعا البلد بعد إقدام مجموعة تابعة لـ”مصطفى الكسم” باختطاف أخوين اثنين من أبناء درعا البلد، صباح اليوم الجمعة.

وأكّد التجمع نقلاً عن شهود عيان، أنّ الشابين الأخوين “أحمد فضل قطيفان” و “مصطفى فضل قطيفان”، اختُطفا في منطقة الشياح، مشيرًا إلى أنّ الأخوين كانا منخرطين في صفوف الجيش الحرّ قبل سيطرة قوات الأسد على المحافظة.

وأضاف التجمع، أنّ عشائر درعا البلد حاولوا تهدئة التوتّر الحاصل في درعا بإعطاء مصطفى الكسم مهلةً زمنيةً للإفراج عن المختطفين.

ونقل التجمّع عن عضو في اللجنة المركزية بدرعا قوله إنّ نظام الأسد يعتمد أسلوب الخطف والاغتيال من خلال ميليشيات يجندّها من أبناء درعا، للتخلّص من المعارضين السابقين له, تجنّبًا لمواجهة مباشرة مع الأهالي.

ونوّه التجمّع إلى أنّ قوات الأسد لا تسيطر على أحياء درعا البلد بشكلٍ فعلي، حيث تنتشر فيها فصائل أجرت التسوية من خلال اتفاق مع المحتل الروسي، ولكنْ يعتبر القيادي السابق مصطفى الكسم هو واجهة قوات الأسد في درعا البلد ويقوم بتنفيذ أوامر المخابرات العسكرية باختطاف واغتيال المعارضين لنظام الأسد.

ووثّق التجمّع منذ مطلع الشهر الحالي كانون الثاني خمس حالات اختطاف في محافظة درعا، منهم من وجِد مقتولًا وملقاة جثثهم في طرقات المحافظة، بينما يُعتبر مصير الآخرين مجهولًا في حين ترفضُ أفرع نظام الأسد الأمنية الاعتراف بوجودهم لديها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى