نائبُ رئيسِ الائتلافِ: نظامُ الأسدِ غيرُ قادرٍ على العطاءِ ولا يستجيبُ لمطالبِ الدولِ العربيةِ

 ذكرَ خبراءُ في الشأن السوري أنَّ نظامَ الأسد غيرُ قادرٍ على العطاء ولا يستجيب لمطالب الدول العربية، ولذلك لم تسفرِ اللقاءاتُ بين لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا مع نظام الأسد، عن تحقيقِ أيِّ خرقٍ سياسي في حلِّ الأزمة.

في هذا السياق، أشار نائبُ رئيس الائتلاف السوري، عبدُ المجيد بركات، إلى أنَّ “الاستعصاء السياسي في العملية السياسية ربَّما دفعَ العديدَ من الدول لإيجاد أساليبَ وطرقٍ تستطيع من خلالها حلحلةِ الأمور وإيجادِ تفاهمات جديدة حول إطار الملفِّ السوري”.

وأوضح بركات، لوكالة الأناضول، “ربَّما كان ذلك من دوافعِ دول عربية لكي تطبّعَ علاقاتها مع نظام الأسد من أجل الحصول على ضمانات منه متعلّقةٍ بالداخل السوري وفي قضايا، منها العمليةُ السياسية، وضماناتٍ أمنيّة متعلّقة بالدول العربية، وربَّما بعضِ الضمانات العسكرية”.

ويرى أنَّ “كلَّ هذه الاستحقاقات التي طلبتها الدولُ لتطبيع العلاقات مع النظام لم تحصل على أيِّ قيمة أو نتيجةٍ منه، لأنَّ النظامَ لا يمتلك أساساً القدرةَ على صناعة القرار”.

وشدَّدَ بركات على أنَّ نظام الأسد فقد معظمَ إمكانياته المتعلّقةِ بفرض سياسات على الدولة السورية، خاصةً أنَّه رهنٌ القرار العسكري لإيران وروسيا، كما رهنَ القرار الاقتصادي وما إلى ذلك.

وبما يخصُّ استجابةَ نظام الأسد للمطالب العربية، أوضحَ بركات أنَّ “ما سبق كان هو السببُ الرئيسي لإعادة الدول العربية تفكيرَها بالتطبيع”.

وأشار إلى أنَّ هناك “أنباءً عن إيقاف لجنة التواصل اتصالاتِها مع النظام، لأنَّ الأخيرَ لم يقدّم أيَّ خطوةٍ ولم يحقّق أيَّ طلب أو استحقاق طلبته الدولُ العربية للتطبيع”.

وأضاف، “أثبت النظامُ أنَّه غيرُ جدير أنْ يكونَ شريكاً سياسياً وإقليمياً أو عربياً، خاصةً أنَّه بعد مرحلة التطبيع كان هناك تصاعدُ في التهديد الأمني للمنطقة العربية، بالإضافة إلى زيادة تهريبِ المخدّرات واستعصاءٍ زائد في العملية السياسية السورية، وعدمِ رضوخه لأيّ تفاهمات تتعلّق بالعملية، وخاصة اللجنة الدستورية”.

وشدّدَ بركات على أنَّ “النظامَ غيرُ قابل وغيرُ قادر على القيام بأيّ استحقاق مكلّفٍ به”.

وأضاف “تكلمنا في هذا الإطار مع عددٍ من الدول العربية، وأكّدنا لهم مسبقاً بأنَّ النظامَ لن يقدّم أيَّ شيء، لأنَّه بالأساس لا يمتلك القدرةَ على صناعة القرار ولا التحرّكَ بحرية”.

واعتبر أنَّ “مواقفَ الدول العربية، ربّما نأخذها من باب حسن النيّة، بأنَّها تريد فعلاً أنْ يكونَ هناك حلحلةٌ للملف السوري، ولكنَّ مدخلَ التطبيع لم يكن مدخلاً موفقا”.

وتابع “ربّما هناك مداخلُ أخرى يمكن استغلالها، منها العملُ على إيجاد توافقات إقليمية ودولية داعمةٍ تساهم في تخفيف معاناة السوريين وتجد حلاً سياسياً أكثرَ ثقةً وأكثرَ استمرارية، وخاصةً تطبيقَ القرار الأممي 2254”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى