نظامُ الأسدِ يستغلُّ الحفلاتِ الانتخابيّةِ لسوقِ الشبّانِ للخدمةِ العسكريّةِ

استغلَّ نظامُ الأسدِ تواجد عشرات الشبّان المشاركين في احتفالات انتخابات الرئاسية في مدينة حلب فبدأ بحملة اعتقالات.

وقالت مصادر إعلاميّة إنَّ عناصر من الشرطة العسكرية والأمن العسكري التابعين لنظام الأسد في الساحات والخيم الانتخابية في مدينة حلب، بدؤوا بحملة اعتقالات، وذلك لسوقهم للخدمتين الإلزامية والاحتياط.

وأفاد موقع “عنب بلدي” بأنَّ عدداً من الشبّان اعتقلوا في أثناء مشاركتهم بالاحتفالات المقامة للترويج لانتخابات نظام الأسد الرئاسية، التي من المزمعِ عقدُها في 26 من أيار الحالي.

مضيفاً أنَّ دوريات للشرطة العسكرية والأمن العسكري انتشرت قرب ساحة الجامعة وساحة سعد الله الجابري وأوقفتهم لسوقهم للخدمة بقوات الأسد، فيما انتشرت دوريات أخرى في معظم أحياءِ مدينة حلب.

ونوّه إلى الاعتقالات طالت 40 شاباً في الأحياء الغربية للمدينة، معظمٌهم متخلّفون عن الخدمة الاحتياطية، وستستمر هذه الحملة إلى وقت غيرِ محدّدٍ، دون ملاحقة أسماء محدّدة أو قوائم معمّمة على الحواجز.

وأشار الموقع إلى أنَّ بعض الشبّان حاولوا الهروب والخروج من مكان الاحتفالات، وخاصة من ساحة سعد الله الجابري، إلا أنَّ عناصر من الشرطة العسكرية كانوا يرتدون ملابس مدنيّة تمكنوا من القبض عليهم، كما كان هناك انتشار للمباحث العسكرية.

وتشهد ساحاتُ مدينة حلب ومعظم أحيائها احتفالات، تقيمها الأحزاب المرخّصة والميليشيات التابعة لنظام الأسد، والتي تروج لإعادة انتخاب رأس النظام لفترة رئاسية رابعة، ويشارك عددٌ من الشبّان بها بشكلٍ مستمرٍّ.

وتشهد مدينة حلب دوريات شبه شهرية، يقوم بها عناصرُ من فرع الأمن العسكري والشرطة العسكرية، لاعتقال الشبّان الذين تبلغ أعمارهم ما بين 19 وحتى 42 عامًا، ممن لم يلتحقوا بالخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، كما شهدت المدينة اعتقال آخرين وإرسالهم للتعبئة العامة، بالرغم من أنَّهم غيرُ مطلوبين للخدمةِ العسكريّة.