
نظامُ الأسدِ يعترفُ بالتعمّد في إشعالِ الحرائقِ وأحدُ مسؤوليه يتّهم روسيا بالتقاعسِ في المساعدةِ
اتّهم نظامُ الأسدِ عدداً من الأشخاص بالتعمّد أو الإهمال في إشعال الحرائق في المناطق الخاضعة لسيطرته خلال الأيام الأخيرة، تزامناً مع اتهام أحد مسؤولي النظام المبطن لـ “روسيا” بعدم تقديم أيّ مساعدة للنظام في إخماد تلك الحرائق.
وكانت قد أعلنت وزارة الداخلية في حكومة النظام القبض على 6 أشخاص في قرى المجيدل وحمام واصل وحصن سليمان وجنين بريف طرطوس، مشيرةً إلى قيامهم بإشعال النار في أراضيهم الزراعية ومن ثم انتقالها إلى الحراج وأراضٍ أخرى.
في حين أعلنت وزارة الزراعة التابعة لحكومة النظام نتائج التحقيقات الأولية لمعرفة مسبّبات حرائق الغابات في منطقتي الغاب ومصياف بريف حماة، مشيرة إلى أنّ الحريق الأول الذي حدث في ناحية عين الكروم وتبيّن أنّه بفعل فاعل وتمّ توقيفُ ثلاثة أشخاص مشتبه بهم على ذمّة التحقيق.
وأظهرت التحقيقات أنّ الحريق الثاني الذي حدث في محمية الشوح في اللاذقية وانتقل إلى المناطق الحراجية من جهة الغاب كان نتيجة إهمال من أحد المواطنين في منتزه المحمية حيث قام بإشعال نار ولم يستطع السيطرة عليها وانتقلت إلى الحراج وتمّ تنظيمُ ضبط بحقّه وتوقيفه.
فيما ذكرت تحقيقاتُ نظام الأسد أنّ الحريق الثالث الذي حدث في موقع الشيخ زيتون وامتد إلى بيرة الجرد والمجوي والمشرفة في منطقة مصياف كان سببه هو قيام أحد المواطنين بحرق بقايا مخلّفات زراعية في أرضه مما تسبّب بانتقال النار إلى الحراج وتمّ تنظيم الضبط بحقّه وتوقيفه، بينما حدث الحريق الرابع في منطقة حزور وعين حلاقيم، وما تزال التحقيقات مستمرّة حتى الآن لمعرفة أسبابه.
وفي سياق منفصل، اتهم المدير العام لمؤسسة الدفاع المدني التابعة لنظام الأسد اللواء “سعيد عوض” في تصريحات نقلتها صحيفة «تشرين» الموالية من سمّاهم “الحلفاء” بالتقاعس عن المساهمة بإخماد الحرائق التي اندلعت في ريفي حماة واللاذقيّة خلال الأيام الماضية، والذي قال: “لم تتلقّ أيّ عروض من دول صديقة للمساعدة في إطفاء الحرائق التي اندلعت في غابات وأحراش محافظتي حماة واللاذقية، كروسيا مثلاً، ونحن لم نطلبْ مساعدةً من أحد”.