هل سيحاكمُ الأسدُ؟.. الغارديان تكشفُ مقتطفاتٍ من تقريرِ منظمةِ حظرِ الأسلحةِ الكيميائيةِ حولَ الهجماتِ في سوريا

تقترب منظمةُ حظر الأسلحة الكيميائية التابعةُ للأمم المتحدة من نشرِ تقريرها الأول والذي سيحمل إدانةً واضحة لنظام الأسد ويحمّله المسؤولية المباشرة عن استهداف المدنيين بهجمات بالأسلحة الكيميائية (غاز الكلور وغاز السارين السام) على مدى سنواتِ الثورة .

وتوقّعت صحيفة “ذا الغارديان” البريطانية  في مقال نشرته اليوم الثلاثاء، أنّ التقرير الأخير للمنظمة سيعزّز التوجّهات لتطبيق عقوبات جديدة على شخصيات كبيرة في نظام الأسد، كما توقّعت الصحيفةُ أيضاً أنْ يحمل التقرير اتهامات جديدة ضدّ روسيا وخاصة دورها في التغاضي أو ربّما السماح لنظام الأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية.

ووفق مراقبون من المرجّح أنْ يتمّ نشرُ التقرير بشكلٍ علني غداً الأربعاء تزامناً مع الذكرى الثانية للهجوم الضخم الذي قام به نظام الأسد بغاز الكلور ضد المدنيين في مدينة دوما بالغوطة الشرقية قُبيل تهجيرِ سكانها عام 2018 والذي تسبّب حينها باستشهاد 85 مدنياً على الأقلّ، كما يتزامن أيضاً نشرُ التقرير مع هجوم آخر لنظام الأسد ضدّ المدنيين باستخدام غاز السارين على خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي في ذات الشهر من  العام 2017 والذي تسبّب باستشهاد قرابة 90 مدنياً. 

واللافت في تقرير المنظمة المتوقّع صدورُه أنّه قائمٌ على سلطات جديدة مُنحت إلى المنظمة بقرار من الأمم المتحدة، يلزمها على وجه الخصوص بالوقوف على الأشخاص المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في نظام الأسد، وتعريف كلّ المعلومات المرتبطة بأصل هذه الأسلحة.

وقال خبير الأسلحة الكيميائية هاميش دي بريتون: “رغم أنّ الأدلّة على جرائم الأسد ضدّ الإنسانية غيرُ قابلةٍ للجدل، فإنّ بعثات تقصّي الحقائق المستقلّة قد قُوضت بشكلٍ كبير بسبب حملات التضليل التي تقودُها روسيا”

وتابع: “إذا طُبقت القوانين القائمة على النظام العالمي على الحرب السورية، عندها لن يكون هناك حاجةٌ إلى إجراء تحقيق جديد بوحدة التحقيق، هذه التدابير الجديدة ليست مثالية لكنّها خطوة إلى الأمام”

ووفق الصحيفة البريطانية فإنّ التقرير سيتضمّن جملة من البيانات الجديدة وخريطة تفاعلية، ستنشر في وقتٍ لاحقٍ، لإعطاء التحليل الأشمل والأدق لاستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا حتى الآن.

ووثّق الباحثون من «معهد العالمي للسياسة العامة» في برلين، إلى جانب شركائهم السوريين والدوليين، 345 هجومًا موثوقًا أو مؤكّدًا في سوريا منذ العام 2011، بعد سنوات من البحث المضني يقفُ نظامُ الأسد وراءها وفْقاً لشهادات السوريين في المناطق التي تمّ استهدافُها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى