واشنطن: على العالمِ أنْ يستعدَّ لاجتياحِ روسيا لأوكرانيا

أكّد “جيك سوليفان” مستشارُ الأمن القومي الأميركي، أمسِ الأحد، أنَّ لدى الولايات المتحدة معلوماتٍ حول تخطيطٍ روسي لاجتياح أوكرانيا، داعيا العالمَ إلى أنْ يكونَ على أهبةِ الاستعداد.

وقال سوليفان: “لدينا معلومات حول تخطيطٍ لهجوم على أوكرانيا”، مشيراً إلى أنَّ هناك تسارعاً في النشاط العسكري الروسي قربَ الحدود الأوكرانية.

وأكّد مستشارُ الرئيس الأميركي أنَّ الولايات المتحدة لن تمنحَ روسيا فرصةً لشنِّ هجومٍ “مفاجئ” على أوكرانيا.

وقال سوليفان: “يجب أنْ يستعدَّ العالمُ لاجتياح روسيا لأوكرانيا”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنَّه “لا يمكن تحديدُ اليوم الذي ستغزو فيه روسيا أوكرانيا”.

وكان سوليفان قد حذَّر، الجمعة، من أنّ غزواً عسكرياً روسياً لأوكرانيا، تتخلّله حملةُ غاراتٍ جوية وهجومٍ خاطفٍ، بات احتمالاً فعليّاً خلال الأيام المقبلة، داعياً الأميركيين إلى مغادرة كييف خلالَ يومين.

من جهته قال المتحدّثُ باسم البنتاغون، جون كيربي: “لا يمكننا تأكيدُ تقاريرَ حول استعدادِ روسيا لبدءِ الهجوم على أوكرانيا يوم الأربعاء (16 فبراير)”.

وقال كيربي: إنَّ “الهجوم الروسي على أوكرانيا قد يبدأ في أيّ وقتٍ بدايةً من اليوم”.

وكانت التوقّعات العسكريةُ الأميركية أشارت إلى احتمال انتظارِ الكرملين لما بعد انتهاءِ ألعاب بكين في 20 فبراير، قبل شنِّ هجوم، مراعاةً للحليف الصيني.

لكنَّ بعضَ وسائل الإعلام الأميركية والألمانية، نقلت، مؤخّراً، عن مصادرِ استخباراتٍ ومسؤولين قولَهم إنَّ حرباً يمكن أنْ تندلعَ في مرحلة ما بعدَ انتهاءِ محادثات بوتين مع المستشار الألماني أولاف، شولتس الثلاثاء.

ويتوجّه المستشارُ الألماني إلى كييف، الاثنين، ثم يزور بوتين في إطار جهودٍ أوروبية لإبقاء خطوط التواصل مفتوحةً مع موسكو.

وتطالب روسيا بضمانات أمنيّة ملزمةٍ من الغرب، تتضمن تعهداً بسحبِ قوات حلف شمال الأطلسي من شرق أوروبا وعدمِ التوسّع بضمّ أوكرانيا.

ورفضت واشنطن قطعاً هذه المطالبَ وعرضت في المقابل مناقشةَ اتفاقية أوروبية جديدةٍ لنزعِ الأسلحة مع موسكو.

وبدأ التوترُ قبل أسابيع عقبَ حشدِ روسيا أكثر من 100 ألفِ جندي على حدود جارتها الغربية، وتفاقم مع إجراءِ الكرملين أكبرَ مناورات عسكرية روسية منذ سنواتٍ في البحر الأسود.

وحتى الآن، فشلت الجهودُ الدبلوماسية المبذولة لنزعِ فتيل الأزمة الأوكرانية في تخفيفِ التوتر، مع تأكيدِ البيت الأبيض أنَّ روسيا ستواجه “كلفةً باهظة وفوريّةً” إذا غزت جارتَها.

ووفق البيت الأبيض، قال الرئيس الأميركي جو بايدن لنظيره الروسي خلال محادثة هاتفية، السبت، إنَّه “إذا أقدمت روسيا على غزو إضافي لأوكرانيا، فإنَّ الولايات المتحدة مع حلفائنا وشركائنا ستردُّ بشكلٍ حاسم وتفرض كلفةً باهظة وفورية على روسيا”.

كما شدًّد بايدن على أنَّه “فيما تبقى الولايات المتحدة مستعدّةً للجوء الى الدبلوماسية.. نحن مستعدّون في الوقت نفسه لسيناريوهات أخرى”.

وقال مسؤول أميركي للصحفيين إنَّ المكالمة كانت “مهنيةً وغنيةً”، لكنّها لم تؤدِّ الى “تغيير أساسي في السياسة التي نشهدها منذ أسابيع عدّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى