وساطةٌ لبنانيةٌ تفرجُ عن مواطنٍ أمريكيٍّ من سجونِ نظامِ الأسدِ.. تعرّف عليه وكيف تمّ اعتقالهُ (صور)
أفرج نظامُ الأسد عن مواطنٍ أمريكيٍّ بعد وساطةٍ من قبل مدير الأمن العام اللبناني اللواء “عباس إبراهيم” وفقاً لما نشرته وكالةُ “رويترز” للأنباء نقلاً عن مسؤولٍ أمنيٍّ لبنانيٍّ، مؤكداً أنّ المواطن المفرَجَ عنه ليس الصحفيَ الأمريكي “أوستن تايس” والذي يعتقد أنّه اخُتطف من قبلِ نظام الأسد في عام 2012.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، فإنّ المواطنَ الأمريكي هو “سام جودوين” (30 عاماً)، والذي كان قد سافر إلى سوريا قبلَ شهرين، بهدف شخصيٍ هو زيارةُ كلِّ بلدٍ في العالم، إلا أنّ “جودوين” فُقِدَ بالقرب من مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا منذُ أيار الماضي.
في حين لم تتوفّر معلوماتٍ حول كيف تمّ اعتقالُ المواطنِ الأمريكي أو الجهةِ التي اعتقلته، كما لم تُصرّح الخارجيةُ الأمريكية بشأن إطلاق سراح “جودوين” حتى الآن.
ولا يزالُ العديدُ من المواطنين الأمريكيين مفقودين في سوريا، ومن أشهرهم الصحفيُّ الأمريكي “أوستن تايس”، الذي عمل مصوِّراً صحفياً مستقلاً للعديد من الشبكات الإخبارية بما في ذلك محطة “سي بي اس”، و”واشنطن بوست”، “وشركة ماكلاتشي”، بحسب بيانِ مكتب التحقيقات الفدرالي.
واختفى “أوستن” في 13 آب 2012، في أثناء رحلته إلى سوريا، بعد أن ذهب في سنتهِ الأخيرة من دراستهِ في جامعة “جوروج تاون” الأمريكية للحقوق، لنقل الأخبار والقصص الممكنةِ من سوريا.
وكان “تايس” قُبيل اختفائه بأيام قد التقى مع مجموعة من الناشطين المدنيين وعناصرِ الجيشِ الحرّ في مدينة داريا جنوبِ دمشق، وأجرى معهم لقاءً حصرياً وجهّز تقريرَه ومن ثم أوصله العناصرُ إلى خارج المدينة، وانقطعت أخبارُه عقب ذلك.
وحاولت الولاياتُ المتحدةُ الأمريكية مراراً التوصّلَ إلى معلوماتٍ عن الصحفي الأمريكي “تايس”، وخصّصت مبلغ َمليون دولار لمن يدلي بمعلوماتٍ لإنقاذه.
فيما ينفي نظامُ الأسد أيّ علاقةٍ له باختطاف الصحفي الأمريكي، إذ قال “فيصل المقداد” نائبُ وزيرِ خارجية النظام في عام 2016: إنّ “تايس ليس موجوداً لدى السلطات السورية، ولا توجد أدنى معلوماتٍ تتعلّقُ به”.
وفي حزيران 2017، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريراً يتحدث عن تواصل سري جرى بين رئيسي المخابرات الأمريكية (CIA)، ومكتب “الأمن القومي السوري” التابع لنظام الأسد، بغية تحرير الصحفي الأمريكي.
كما اعتقل نظام الأسد أيضاً الطبيب النفسي الأمريكي “ماجد كمالماز” (61 عاماً) في سوريا قبل عامين، ولم يعرف أي شيء حول مصيره حتى الآن.