وفاةُ بائعِ خضارٍ داخلَ سيارتِه تشعلُ مواقعَ التواصلِ الاجتماعي, وها هيَ قصتُه!

لم يكن يعلم أنّه سيخرج ولن يعودَ إليهم , ويبقى أطفاله وعائلته المكونة من ثمانية أفراد في انتظاره ليسدَّ رمقهم وجوعهم بعد الصيام.

غادر عائلته صباحاً وهو يقصد سوق الهال في منطقة إدلب ليبتاع بعض الخضار في عربته القديمة ويقوم ببيعها في المخيمات ليجمعَ قوت يومه وعائلته.

أيمن راجحة رجل ستيني ينحدر من قرية صغيرة تقع غرب مدينة إدلب تسمى عين شيب, خرج من منزله كالمعتاد إلى عمله وهو بيع الخضروات في المخيمات بسيارته الجوالة , كان ينادي على بضائعه من مذياع سيارته القديمة حتى توقّف قلبه وفارق الحياة داخل مخيم الريان بالقرب من بلدة حربنوش بريف إدلب الشمالي, تاركاً خلفَه عائلته التي كانت بانتظاره على مائدة الإفطار.

ايمن ليس الوحيد في الشمال المحرَّر الذي أنهكته الحياة والحرب التي راحت تكبر أبناءه عمراً, إنّما هو واحد من مئات الآلاف الذين يسعون كلّ يوم رغم قساوة العيش والحرب وارتفاع الأسعار ومشقّة الحياة لتأمين قوت يومهم في ظلّ غياب شبه تام للعيش الكريم الذي يسعى إليه الشعب السوري خلال سنوات دون جدوى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى