وقفةٌ احتجاجيّةٌ في الأتاربِ احتجاجاً على سياساتِ تهميشِ حكومةِ الإنقاذِ للمدينةِ

نظّم العشراتُ من أهالي مدينة الأتارب بريف حلبَ الغربي، أمس الاثنين وقفةً احتجاجيّةً بهدف تسليطِ الضوء على سياسات تهميشِ حكومة الإنقاذ التابعِ لهيئة تحرير الشام لجميع القطاعات الخدميّة في المدينة.

وقال ناشطون إنَّ أكثرَ من 100 شخصٍ تجمٍعوا وسطَ مدينة الأتارب، ورفعوا لافتاتٍ تندّد بسياسات حكومةِ الإنقاذ تجاه المدينة وأهلها.

وكُتب على بعضٍ منها، “لا طاعةَ لمن لا تغنيه كرامةُ أهله – نطالب بتحسين وتنظيم واقعِ الخدمات العامة في منطقة الأتارب ودعمِها – يجب إيقافُ نزيف سحب المؤسسات مهما كانت الأسباب – من واجب من يتولى أمرَ هذه المنطقة القيامُ بأعمال خدمية واقتصادية تساعد على تثبيت إقامةِ الأهالي فيها”، وِفق ما تداولته صفحاتٌ محليّة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتأتي الوقفةُ الاحتجاجيّة تلبيةً لدعوة أطلقها ناشطون في مدينة الأتارب، وبلداتِ وقرى “كفرنوران، الجينة، أبين، بابتو، كفرناصح، كفركرمين، السحارة، كفرعمة، بابكة، التوامة، الابزمو، كفرتعال، تديل، وتقاد.

وقال الداعون للوقفةِ إنَّ هذه البلدات والقرى مهمّشة خدمياً وإدارياً واجتماعياً واقتصادياً من خلال سحبِ مؤسسات كانت قائمةً بجهود أبناء منطقة الأتارب.

واعتبروا أنَّ السلطاتِ الحالية (في إشارة إلى حكومة الإنقاذ) تزيد من معاناة ومشاقِّ الحياة العامة، بسبب عشوائيةِ القرارات و عدمِ وضعِ نظم قانونية وسياسات رشيدة.

وأشاروا إلى أنَّ السلطات الحالية عيّنتْ على هذه المنطقة أشخاصاً لم يكونوا صادقين مع حاضنتهم في الحفاظ على المكتسبات القائمة فيها والعملِ على نهضتهم في مجالات الادارية والاقتصادية والاجتماعية.

وكانت الحملة أطلقت في العاشر من شهر آب الجاري، تحتَ وسم “لا لتهميش مدينة الأتارب” وتركّزت مطالبُها في إعادة المؤسساتِ الخدمية المسحوبة من المدينة إليها، وتشكيلِ لجانٍ مجتمعية منتخبةٍ أو متوافقٍ عليها من شأنها تفعيلُ المشاركة المجتمعية، التي تعمل على تمثيلهم وإيصالِ أصواتهم والمشاركة في حلّ مشاكلهم، بالإضافة إلى صياغة وإعادةِ تشكيلِ المجلس المحلي بمشاركة مجتمعيّة دونَ تفرّدٍ أو تعيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى