قطرُ تؤكّدُ على التزامِها مع شركائِها الدوليينَ حلَّ الأزمةِ السوريّةِ
أكّدتْ المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة “علياء أحمد بن سيف آل ثاني” التزامَ بلادها بمواصلة العمل مع الشركاء الدوليين للسماهمة بشكل بنَّاء في إيجاد حلٍّ للقضية السورية.
جاء ذلك خلال مشاركة “آل ثاني” في ندوة افتراضية نظَّمها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة، وشارك فيها ممثلون عن الولايات المتحدة وتركيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وذلك وفقاً لما ذكرت وزارة الخارجية القطرية في بيانٍ لها اليوم السبت 20 آذار.
وقالت “آل ثاني”: “الذكرى العاشرة للثورة السورية تذكّر العالمَ بالعنف المستمرِّ منذ عقدٍ من الزمن، وبالفظائع التي لا تُوصف التي ارتكبها نظام الأسد، والعواقب المترتبة عن الخسائر البشرية المروّعة”، مضيفةً أنَّ قطر ستواصل العمل بجدٍ لبحث السبل الممكنة بالتعاون مع الشركاء الدوليين للمساهمة بشكل بنَّاء في إنهاء “الأزمة” السورية.
واعتبرت أنَّه بات من الواضح أنَّ القضية السورية لا يمكن حلُّها من خلال العنف، وأنَّ الحلَّ “يكون فقط من خلال عملية سياسية بقيادة الأمم المتحدة التي من شأنها أنْ تحقِّق الحقوق المشروعة للشعب السوري وتحفظ وحدة سوريا واستقلالها”، داعيةً إلى دعمِ عمل اللجنة الدستوريّة السوريّة، ومعالجة ملفّ المعتقلين بشكلٍ عاجل.
جدير بالذكر أنَّ الفترة القليلة الماضية شهدت نشاطاً قطرياً ملحوظاً فيما يخصُّ الملفَّ السوري، حيث احتضنت الدوحة في 11 من شهر آذار الحالي اجتماعاً ثلاثياً ضمَّ وزراء خارجية تركيا وروسيا وقطر، وتمَّ الإعلان خلاله عن إطلاق مسار جديد بشأن سوريا هدفُه “إحلال السلام والاستقرار والتوصُّل إلى حلٍّ سياسي”.
وبحسب ما ذكر وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو’ في تصريح صحفي فإنَّ “قطر ترغب في الإقدام على خطوات ملموسة أكثرَ لا سيما فيما يخصُّ الوضع الإنساني في سوريا”.