وزيرُ الخارجيةِ الأمريكي ينشرُ صورةً للناقلةِ الإيرانيةِ قربَ سوريا: هل سيحاسبُ العالمُ إيرانَ؟
قال وزير الخارجية الأمريكي، “مايك بومبيو”، اليوم الأربعاء، إنّ ناقلة النفط “أدريان داريا1” تفرغ حمولتها قرب سواحل سورية، متسائلًا: هل سيحاسب العالمُ المحتلَ الإيراني.
ونشر بومبيو عبر حسابه في موقع “تويتر”، صورة لناقلة النفط الإيرانية، بالقرب من ميناء بانياس السوري، وأكّد أنّها تعمل حالياً على تفريغ حمولتها في الميناء، وتساءل “هل سيحاسب العالم إيران في حال تمّ تسليم النفط لنظام الأسد؟”.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أنّ وزير خارجية الاحتلال الإيراني، “محمد جواد ظريف”، وعد بريطانيا بعدم تسليم حمولة ناقلة النفط “أدريان داريا 1″، المُحتجزة سابقاً، إلى نظام الأسد، مطالباً بمحاسبة إيران على ذلك.
الصورة التي التقطت بتاريخ 1 تشرين الأول الحالي من الأقمار الصناعية من خلال شركة “Planet labs” وموقع “TankerTrackers.com”، تظهر الناقلة وإلى جانبها سفينة “Jasmine” على ساحل مدينة بانياس السورية، وظهرت بالقرب من السفينة نقطتان، واحدة تظهر موقع مصفاة للنفط وأخرى نقطة التسليم.
وكانت قوات مشاة البحرية البريطانية الخاصة، احتجزت الناقلة التي كانت تعرف من قبل باسم (جريس 1)، قبالة جبل طارق في 4 تموز الماضي، للاشتباه في أنّها متّجهة إلى سورية في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي.
وأفرجت حكومة جبل طارق عن الناقلة الإيرانية، في 15 آب الماضي، بعد أنْ تلقّت تأكيدات رسمية خطية من المحتل الإيراني، بأنّ الناقلة لن تفرغ حمولتها البالغة 2.1 مليون برميل من النفط في سورية، وحاولت واشنطن الضغط على حكومة جبل طارق من أجل عدم الإفراج عن الناقلة، إلا أنّ محاولاتها فشلت.
ونشرت شركة “ماكسار تكنولوجيز” الأمريكية المختصة بتكنولوجيا الفضاء، مطلع الشهر الجاري، صور أقمار صناعية لناقلة النفط الإيرانية “أدريان داريا 1″، قبالة ميناء طرطوس، وسط احتمال أنْ تكون الناقلة التي تحمل مليوني برميل من النفط، تزوّد نظام الأسد بحاجته من المحروقات.
وعليه أدرجت واشنطن الناقلة على قائمة العقوبات، بداعي توفيرها الدعم لميليشيا “الحرس الثوري” المدرج على لائحة العقوبات الأمريكية.