أوضاعُ إدلبَ والمخيمات وآخرُ مستجدّاتِ اللجنةِ الدستوريةِ أبرزُ ما جاءَ في اجتماعِ الهيئةِ السياسيةِ للائتلافِ
عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعها الدوري يوم أمس الخميس، وتناولت الواقع الميداني الخطير في ريف إدلب والمخيمات، كما ناقشت عمل اللجنة الدستورية ومحاولات وفد النظام عرقلة عمل اللجنة في جنيف.
وبحثت الهيئة السياسية التصعيد الميداني الخطير في ريف إدلب والوضع المأساوي في المخيّمات مع قدوم فصل الشتاء، وخصوصاً بعد استهداف حرّاقات النفط الذي أدّى إلى تفاقم أزمة الوقود في المناطق المحرّرة، وطالبت المجتمع الدولي بالقيام بواجبه في حماية المدنيين.
وتواصلت الهيئة السياسية عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع ممثلي الائتلاف الوطني في اللجنة الدستورية بجنيف، الذين قدّموا إحاطة حول أهم مجريات الجولة الثانية من اجتماعات اللجنة الدستورية، وحول محاولات التعطيل المتعمّدة من قِبَلِ وفدِ النظام، ومحاولته تسييس عمل اللجنة وطرْحِ قضايا سياسية في جدول الأعمال من خارج ولاية اللجنة في محاولة لعرقلة عمل اللجنة وتعطيلها.
وشدّد رئيسُ الائتلاف الوطني “أنس العبدة” خلال الاجتماع أنّه “ينبغي ألا يُسمحَ لوفد النظام بأنْ يحصل على أيِّ مكاسب سياسية من وراء عمليات المراوغة والمماطلة التي يسعى من خلالها إلى تعطيل عمل اللجنة في جنيف”، مضيفاً أنّه “على المجتمع الدولي ردعُ النظام، وإلا فإنّه سيستمرّ في المراوغة والتعطيل وهو ما سيحرِف مسارَ عملِ اللجنة الدستورية”.
وأكّدت الهيئةُ السياسية على “ضرورة صياغة دستور جديد للبلاد، والبدء بخطوات جادة نحو الحلّ السياسي من أجل إنهاء معاناة الشعب السوري”، لافتةً إلى “أهمية التطبيق الكامل للقرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السوري، وفي مقدّمتها بيانُ جنيف والقرار 225”.