موقوفونَ سوريونَ في السجونِ اللبنانيةِ يناشدونَ لنقلِهم إلى إدلبَ
طالبت مجموعة من السجناء السوريين في لبنان الأطراف الفاعلة في الملفِّ السوري بمبادرة سياسية، لنقلِهم مع عائلاتهم إلى الشمال السوري.
وأصدرت المجموعة التي أطلقت على نفسها اسم “الموقوفون الإسلاميون” اليوم السبت ، بياناً من سجن “رومية” في بيروت، تحدّثت فيه عن ظروف السجناء وأعدادهم ومطالبهم بالنقل من لبنان.
وجاء في بيان الموقوفين الإسلاميين, “نحن ـ الموقوفين الإسلاميين السوريين في السجون اللبنانية ـ نناشد جميع الفاعلين الإقليميين والدوليين في الأزمة السورية ومختلف الهيئات السياسية والإنسانية المعنية بقضيتنا، أنْ يتواصلوا مع الأطراف اللبنانية الفاعلة لإنضاج مبادرة تقضي بترحيلنا مع عوائلنا إلى الشمال السوري”, واضعين “المبادرة برسم المعنيين لتحصلَ على فرصة حقيقية لنقاشٍ عملي واقعي يصل بها الى خواتيم سعيدة”.
وقال الموقوفون في المبنى “بـ “بسجن رومية”: إنّ طلبهم هذا يرجع للعائقِ الذي يشكّلونه عند كلّ عفوٍ عام في لبنان، والعبءِ الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والأمني, بحسب صفحة “المرصد اللبناني لحقوق السجناء”.
وأضاف المرصد أنّ الموقوفين, طالبوا بإنضاج مبادرة سياسية إنسانية لتنفيذ الاقتراح، ليبقى نقاش العفو العام محصوراً عندئذ بالإسلاميين اللبنانيين والفلسطينيين، الذين سيبقون أقلية بين آلاف السجناء في لبنان.
وتُعدُّ مشكلةُ السجناء ذوي الخلفية الإسلامية هي الحجّةُ التي تتّكئ عليها الحكومة اللبنانية لكي لا تقرَّ مرسوم عفوٍ عامٍ يطالب به الشارعُ والمنظمات الحقوقية منذ حدوث انفجار بيروت وفي ظلِّ تفشّي لفيروس كورونا في السجون التي لا تتبع أيَّ قواعد لحماية من فيها من خطر الفيروس والإصابة به.
ومنذ العام 2011 دخل إلى سجن “رومية” مئاتُ السوريين بتهمٍ مختلفة, حيث يعاني السجناء المعتقلون في السجون اللبنانية من إهمال طبّي وازدحام يفوق الطاقة الاستيعابية للسجناء.
وبحسب “المرصد اللبناني لحقوق السجناء”, توفي سجين سوري في سجن “رومية”، في 5 من تشرين الأول الحالي، وذلك قبل شهرين من إطلاق سراحه بسبب الإهمال الطبي.
ويبلغ عددُ الموقوفين بقضايا الإرهاب في لبنان ما يقارب 800 سجينٍ أغلبهم من السوريين، يتوزّعون على المبنى “ب” و”د” في سجن رومية بالإضافة إلى بعض السجون العسكرية.