لبنانُ يتحدّى العقوباتِ الأمريكيةِ.. من بعدِ “جبرانِ باسيل” فليأتِ الطوفانُ
قال موقع جريدة “المدن” اللبنانية إنّ “قرار لبنان رفعَ مستوى تمثيله في مؤتمر عودة اللاجئين السوريين، الذي تنظّمه روسيا ومن المقرّر عقدٌه في العاصمة السورية دمشق غداً الأربعاء، هو أشبه بخطوة تحدّي ضدّ الولايات المتحدة الأمريكية.
مضيفاً بأنّ الحكومة اللبنانية أبلغت الوفد الروسي حين زار لبنان مؤخّراً بأنّه سيتمُّ إيفادُ السفير اللبناني لدى نظام الأسد لتمثيل لبنان بالمؤتمر، لكن ما بعد العقوبات على صهر الرئيس اللبناني “ميشيل عون” ووزير الخارجية الأسبق “جبران باسيل”، فقد اتُخذ قرارٌ برفعِ مستوى التمثيل في المؤتمر.
واعتبر الموقع أنّ رفعَ مستوى التمثيل في المؤتمر هو إشارة إلى رفع حدّة المواجهة مع واشنطن، وخطوة للتقرّب إلى روسيا، كأحد الردود على القرار الأمريكي بمعاقبة باسيل، صهر الرئيس اللبناني، وعودة إلى نغمة التوجّه شرقاً، لا سيما أنّ اتخاذ موقف من “عون” و”باسيل” ضدّ نظام الأسد كان أحد المطالب الأمريكية التي لم يحقّقها “باسيل”.
وأكّد الموقع أنّ هذه الخطوة سيكون لها أبعادٌ وتداعيات متعدّدة، ولن يُنظر إليها بعين الرضى الأمريكية، مشيراً إلى أنّ وزير الشؤون الاجتماعية “رمزي مشرفية” هو الذي سيشارك في المؤتمر، كما قد تكون هناك مشاركة عبْرَ الفيديو من قِبل وزير الخارجية اللبناني “شربل وهبة”.
ولفت التقرير إلى أنّ تجاهل “عون” لتداعيات قانون “قيصر”، يؤدّي إلى خلاصة واحدة لدى “عون” وهي: “ما بعد جبران فليأتِ الطوفان”، فلبنان لم يطبّع مع نظام الأسد خوفاً من فرض عقوبات على “باسيل”، أما بعد أنْ أدرِج اسمُه في لائحة العقوبات فليأتِ الطوفان، وفْق ما وصفَه الموقعُ.