الصحةُ العالميّةُ تثيرُ الجدلَ بتصريحاتٍ عن عدالةِ العالمِ والاهتمامِ بأوكرانيا أكثرَ من سوريا
قال مديرُ عامِ منظّمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنَّ العالم لا يولي حالات الطوارئ التي تؤثّر على السود، الاهتمام َنفسَه الذي يوليه لتلك التي تؤثّر على البيض.
وقال تيدروس إنَّ جزءاً بسيطاً فقط من المساعدات المُقدمة لأوكرانيا، مُنح لأزمات إنسانية أخرى.
وأكّد على أنَّ مساعدة أوكرانيا مهمّةٌ للغاية لأنها تؤثّر على العالم بأسرِه. لكنَّه قال إنَّ إقليم تيغراي في إثيوبيا، واليمن، وأفغانستان، وسوريا، لا تحظى بالاهتمامِ نفسِه.
وقال تيدروس في مؤتمر صحافي: “لا أعرف ما إذا كان العالمُ يولي الاهتمامَ ذاته لحياة السود والبيض”.
وأضاف: “يجب أنْ أكونَ صريحاً وصادقاً وأقول إنَّ العالمَ لا يعامل الجنس البشري بنفس الطريقة، فالبعض يحظون بالعدالة أكثرَ من الآخرين. إنَّني أشعر بالألم عندما أقول هذا، لأنَّني أرى ذلك بالفعل. من الصعب جداً قبولُ ذلك، لكنَّه يحدث”.
وكانت ذاتُ المنظمة قد انتخبت في الـ 28 من أيار من العام الماضي نظامَ الأسد لعضوية المجلس التنفيذي في المنظمة ممثلاً عن إقليم شرق المتوسط، لمدّة ثلاثِ سنوات، وفي مفارقة حقيقية لما قاله “غيبريسوس” عن عدم تحقيق العدالة، وهنا فقد ضاعت العدالةُ عن ملايين السوريين الذين قتلَهم وهجّرهم وعذَّبهم نظامُ الأسد المجرم، وبمساندة من منظمة الصحة ذاتها.