الهجومُ الإسرائيليُّ الأخيرُ كادَ يودي بحياةِ مسؤولٍ عسكريٍّ إيرانيٍّ رفيعٍ قربَ دمشقَ
كشفت مصادر استخباراتية إسرائيلية أنَّ الهجومَ الذي استهدف مطارَ دمشق الدولي ومواقعَ أخرى للميليشيات الإيرانية في اليوم الأول من العام الجاري، كان من الممكن أنْ يسفرَ عن مقتل منسّقِ النشاط الجوي في سوريا العميد “فريدون محمدي السقي” والذي تزامن وصولُه إلى دمشق مع الغارات الإسرائيلية التي أخرجت مطارَها الدولي عن الخدمة.
وأوضحت المصادر أنَّ فريدون زار سوريا للقاء ضبّاطٍ في الحرس الثوري الإيراني لـ “تقييم الوضع” بعد الأضرار التي لحقتْ بالدفاعات الجوية والصناعات الإيرانية في سوريا نتيجةَ الاستهداف الإسرائيلي.
من جانبها، رجّحت مصادرُ في مطار دمشق الدولي لموقع “صوت العاصمة” المحلي أنْ يكونَ العميدُ الإيراني وصل من خلال إحدى الرحلات “الغير روتينية” لخطوط ماهان ومعراج الإيرانية، والتي حطّتْ في دمشق يوم 1 كانون الثاني الجاري، محمّلةً بأسلحة للميليشيات الإيرانية في سوريا.
ولفتت المصادر إلى أنَّ فريدون خرج من سوريا بُعيدَ القصف الإسرائيلي بيومين، بطريقة مجهولةٍ قد تكون جوّاً أو برّاً عبرَ العراق، بعد أنْ أنهى سلسلةَ اجتماعات في محيط دمشق وجنوبِ سوريا.
فريدون محمدي السقي، هو عميدٌ في الحرس الثوري الإيراني، والمنسّقُ الجديد للنشاط الجوي الإيراني في سوريا والذي يشمل مشاريعَ تطويرِ الدفاعات الجويّة والطائرات المسيّرة.
تسلّم فريدون منصبَه الجديد في سوريا بعد مقتلِ المسؤول السابق داوود جعفري الذي أعلنت إيران عن مقتله أواخرً تشرين الثاني من العام الفائت، بعبوةٍ ناسفةٍ استهدفته مع مرافقه الشخصي.
واتّهمت إيران حينها إسرائيل باستهداف الضابط الذي يشغل منصبَ عقيدٍ في الحرس الثوري الإيراني وتوعّدت بردٍ قريبٍ على مقتله.