من نوع “pom-2”.. الاحتلالُ الروسي يجرُّب طريقةً جديدةُ في حربِه على المدنيينَ في إدلبَ
بدأ الاحتلال الروسي خلال الأيام الماضية بتجربة سلاح جديد لم يستخدمه من قِبل خلال عملياته التي استهدفت المدنيين في منطقة إدلب في شمال غرب سوريا، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
وكان قد أعلن فريق “الخوذ البيضاء: في إدلب يوم السبت الماضي عن استشهاد رجل وإصابة 5 مدنيين بينهم أطفال نتيجة إلقاء طائرة استطلاع مسيّرة روسية ألغاماً من نوع “pom-2” على مزرعة مأهولة بالمدنيين قرب قرية الشيخ بحر بريف إدلب الشمالي.
وأوضح الفريق أنّ هذا النوع من الألغام يقوم على نشر أسلاك في محيطه بطول 10 أمتار لتشكل فخاخاً تنفجر بمجرد لمس تلك الأسلاك، كما أنّها قد تنفجر ذاتياً بعد تفعيلها بمدّة تتراوح بين 4 إلى 24 ساعة بحسب حرارة الجو.
وجاء في بيانِ الفريق: “لقد عمل فريق المسح التابع لفرق إزالة الذخائر في الدفاع المدني على إجراء عمليات مسح وبحث عن مخلّفات الألغام التي استهدفت فريقنا والمدنيين في مزرعة مأهولة بالسكان جنوب غرب إدلب، وتمّ وسمُ المكان باللافتات وتنبيه الأهالي لضرورة الابتعاد عن المكان وعدم لمس أيِّ جسم غريب”.
يُشار إلى أنّ طائرة مسيّرة انتحارية روسية كانت قد استهدفت أيضاً يوم السبت الماضي ورشة قطاف زيتون في قرية نحلة قرب مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي، ما أدّى إلى إصابة رجل وامرأتين من عمال الورشة.
يُذكر أن قوات الأسد كانت قد كثفت خلال الآونة الأخيرة من قصفها المدفعي والصاروخي للقرى والبلدات الآهلة بالسكان في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وبدروه، قال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان “فضل عبد الغني”: “قمنا بتوثيق 126 ضحيةً قتلوا خلال الشهر الفائت، بينهم 18 طفلاً قضوا على يد قوات نظام الأسد والقوات الروسية”، موضّحاً أنّ “86 مدنياً بينهم قتلوا بسبب الألغام منذ بداية العام، بينهم 15 طفلاً في حصيلة هي الأعلى في العالم”.