“المعركةُ لم تحسمْ” .. الفصائلُ الثوريةُ تطلبُ مواصلةَ الاستنفارِ في إدلبَ

طلبت فصائلُ الثورة السورية في إدلب “مواصلة الاستنفار” على الجبهات في مناطقِ إدلب، بعد تقدّمِ قوات الأسد في ريف إدلب الجنوبي.

وأصدرت “الجبهةُ الوطنية للتحرير”، المنضوية ضمن غرفة “عمليات الفتح المبين”، بيانًا اليوم، الأربعاء 21 من آب، قالت فيه إنّ “المعركة لم تُحسمْ”، وأضافت أنَ “الحربَ طويلةٌ جدًا، ونحن مستعدون نفسيًا”.

وجاء في بيانِ الجبهة الوطنية للتحرير مخاطباً مقاتلي الفصائل الثورية: ” شهدَ القاصي والداني كيف بذلتم الغالي والرخيص والنفس والنفيس , وسطّرتم من الملاحم ما يعجز اللسانُ عن وصفه, ويكفيكم شرفاً ورفعةً بأنّ دولة كروسيا المصنفة كثاني أقوى دولة في العالم غدت تفتخر بالتقدّم على قرى (بعضها لايحوي مئةَ منزلٍ) بعد انحيازكم عنها”.

وتابع بيانُ الجبهة الوطنية خطابه للمقاتلين: ” أنتم بأسلحتكم المتاحة المحدودةِ غدوتم ندّاً لروسيا ثاني القوى العالمية, وندّاً لإيران إحدى أكبر الدول الإقليمية, لتمرّغوا أنوفهم وأنوف عشرات الميليشيات الطائفية المعاونة لهم بالتراب, لذلك كنتم ولا تزالون وستبقون الأمل (بعد الله تعالى) لهذا الشعب المكلوم المستضعف”.

وأضاف البيانُ في خطابه للمقاتلين: ” القول قولكم والفعل فعلكم, وإذا نطق سلاحُكم، فالقرارُ قرارُكم وسيسقطُ كلُّ ما عدا ذلك”.

ودعا البيان المقاتلين إلى رصّ الصفوف والاستمرار في التجهيز والاستنفار معلناً أنّ “المعركة لم تحسمْ, والحربُ طويلة جداً” وأنّ مقاتلي الجبهة الوطنية “مستعدون نفسياً لها”.

في حين أصدرت غرفةُ “علميات الفتح المبين” بيانًا أكّدت فيه أنّ “الفصائل لا يؤثر عليها فقدانُ منطقة أو التراجعُ أو الانحيازُ عنها”.

وكانت فصائلُ الثورة السورية قد انحازتْ عن مدينة خانَ شيخون مساء الاثنين الفائت بعد تكثيفٍ همجي وقصفٍ عنيف تعرّضتْ له المدينةُ من قِبل طيرانِ الاحتلال الروسي وقواتِ الأسد بالإضافة الى الراجماتِ والمدافعَ الثقيلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى