برعايةِ المخابراتِ الجويّةِ.. “داعش” تنهي المقاومةَ الشعبيةَ في درعا

تبنّى تنظيم “داعش” تفجير حافلة لقوات الأسد بالقرب من بلدة رخم في ريف درعا الشرقي، وهي العملية الثالثة التي يتبنّاها التنظيم في المحافظة منذ اتفاق “التسوية”.

وتبنّى التنظيم في وقت سابق عبر معرّفاته الرسمية في وسائل التواصل، قتل عسكري من أبناء المحافظة في الريف الشرقي قبل شهرين، كما تبنّى عملية تفجير استهدفت دورية لشرطة الاحتلال الروسي في الريف الغربي، قبلَ شهر.

ويهدف التنظيم من تبنّي هذه العمليات الى تثبيت وجوده في المنطقة، ونفي صفة المقاومة الشعبية عن مثل هذه العمليات، وهو ما يسعى إليه نظام الأسد لتبرير تجاوزاته المتكرّرة في المنطقة، بحجّة وجود “داعش” فيها.

وكان نظام الأسد قد أفرج عن العشرات من عناصر التنظيم، قبل شهور ممن كانوا معتقلين في “المخابرات الجوية” و”مكتب أمن الفرقة الرابعة”. وما يعني ذلك ارتباط بعض عناصر التنظيم بقيادات في “الجوية” و”الفرقة الرابعة”، وتنفيذ هذه العمليات لصالحهم، مقابل الإفراج عنهم.

تبنّي “داعش” لمثل هذه العمليات يُبرّىء نظام الأسد أيضاً من وقوفه وراء عمليات الاغتيال التي تشهدها المنطقة، منذ سيطرته عليها، والتي تجاوزت أكثر من 200 عملية منذ تموز 2018 منها أكثر من 20 عملية خلال تشرين أول الماضي.

واستهدفت عمليات الاغتيال في معظمها أبناء المحافظة من عناصر “التسويات” في عملية ممنهجة للتخلّص منهم، وفتح الطريق واسعاً أمام أجهزة نظام الأسد الأمنية، التي ما زالت تحاول بسط سيطرتها بشكلٍ كاملٍ على المنطقة.

ولم يسبق للمنطقة أنْ شهدت هذا العدد من عمليات الاغتيال طيلة سنوات الثورة وسيطرة فصائل المعارضة عليها، على الرغم من سهولة تنفيذ العمليات قبل سيطرة نظام الأسد عليها، مقارنةٌ بالوضع بعد سيطرة نظام الأسد وتقطيعه أوصال المنطقة بعشرات الحواجز العسكرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى