بسببِ قلةِ خبرتِهم وخوفاً من الموتِ.. عناصرُ التسوياتِ تنشقُّ عن قواتِ الأسدِ بعدَ زجّهم في خطوطِ القتالِ الأولى

شهدت أعدادُ المنشقين من عناصرِ المصالحات والتسويات في الجنوب السوري ارتفاعًا ملحوظاً في ظلّ استمرارِ المقتلة والمحرقة التي تتعرّض لها قواتُ الأسدِ والميليشيات الموالية لها في معارك ريفي حماة وإدلب، والتي كبّدتهم خسائرَ بشرية وعسكرية فادحة.

حيث ذكرت مصادر محلية في محافظة درعا، أنّ عدد المنشقين من مدينة الصنمين بريف درعا الشرقي عن صفوف قوات الأسد قد تجاوز الـ 40 عنصراً، بعد مقتل عددٍ كبير منهم في معارك ريفي حماة وإدلب واللاذقية.

وكانت قد وصلت خلال الأيام القليلة الماضية، أعدادٌ مماثلة من عناصر المصالحات والتسويات إلى مناطق خارجة عن الهيمنة الكاملة لنظام الأسد وميليشياته في محافظة درعا.

حيث لم تنحصر الانشقاقات في صفوف قوات الأسد، بل توسّعت لتشمل أيضاً الانشقاق عن ميليشيات الفيلق الخامس الموالي للاحتلال الروسي، والذي كانت قد أنشأته موسكو في وقتٍ سابق.

يشار إلى أنّ محافظة درعا كانت قد شهدت اضطراباً وتوتّراً أمنياً عقب تلقّي قادة فصائل المصالحات والتسويات أوامر بالالتحاق ضمن معارك إدلب وحماة التي لا زالت عصيّةً على قوات الأسد، حيث رفض معظم العناصر الأوامر والتزموا بيوتهم ومناطقهم.

وكانت قد شهدت الأيام الأخيرة انشقاق عدد من عناصر قوات الأسد المنحدرين من بعض مناطق ريف دمشق مثل الهامة والكسوة ووادي بردى، وذلك عقب زجّهم في الخطوط الأولى في معارك ريف حماة وجبهات ريف اللاذقية.

ووفقاً لمصادر محلية فإنّ العناصر المنشقين والذين قُدّر عددُهم بخمسة عناصر، هم من حملة بطاقات التسوية، والذين كان قد أجبرهم نظام الأسد على الالتحاق بالخدمة العسكرية في صفوفه.

وبحسب رواية أحد العناصر المنشقّين والذي قال إنَّ يوم الثلاثاء الفائت شهد مقتل ما لا يقل عن 135 عنصراً من قوات الأسد بينهم ضابطان برتبة عقيد فضلاً عن عشرات الإصابات خلال معارك جبل التركمان بريف اللاذقية، إثر هجوم لفصائل غرفة عمليات “وحرّض المؤمنين” تحت عنوان “إذا دخلتموه فإنكم غالبون”.

كما أضاف العنصر المنشقّ بأنَّ هناك العديد من العناصر الآخرين يستعدون للانشقاق عن قوات الأسد، والنجاة بأرواحهم فورَ قدوم الفرصة المناسبة، مبيّناً أنَّ معظم هؤلاء العناصر هم من عناصر التسويات من أبناء دمشق وريفها ودرعا وحمص وغيرها، وأغلبهم لا يملكون الخبرة الكافية في المعارك ولم يخضعوا لأيّ دورات تدريبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى