بعدَ تفجيرِ إسطنبولَ .. إعلامٌ تركيٌّ يرجّحُ انطلاقَ عمليةٍ عسكريّةٍ ضدَّ ميليشيا “قسدٍ”

توقّعت مواقعُ إعلاميّة تركية أنْ تقومَ الحكومة التركية بعملية عسكرية جديدة في منطقة عين العرب (كوباني) بعدَ التفجيرِ الإرهابي في منطقة تقسيم بمدينة إسطنبول وراح ضحيتَه 6 قتلى مدنيين بينهم طفلانِ وأكثرُ من 80 جريحاً.

ورجّح المحلّلُ العسكري التركي “عبد الله آغار” في لقاء مع “CNN تورك” إمكانيةَ إجراءِ عمليّة بكوباني في المستقبل القريب، وذلك بعد أنْ أثبتت التحقيقاتُ الأمنية أنَّ أوامرَ التفجير صدرت من هناك، حيث توجد قاعدةٌ عسكرية كبيرة لميليشيا “حزب العمال” الكردستاني تحوي أسلحةً ثقيلةً يديرها قياديون في التنظيم.

وأوضح آغار أنَّه يجب القيامُ بخطوة في تلك المنطقةِ الممتدة من الحدود العراقية حتى نهرِ الفرات، والتي حدّدها الرئيس منذ عام 2019، موضّحاً أنَّ تلك المنطقة مفقودةٌ بالفعل (في إشارة إلى أنَّها خارجَ السيطرة ومقرٌّ للعمليات العسكرية ضدَّ تركيا)، بحسب ما ترجم موقعُ “أورينت نت”.

ولفت المحلّلُ “آغار” إلى أنَّ تطهيرَ عينِ العرب من الميليشيات الكردية أمرٌ مهمٌّ جداً، ولا سيما أنَّ الأمر بشنِّ هجومٍ في شارع الاستقلال جاء من هناك. 

كما ذكرت “TRT هابر”، أنَّ مدينة عين العرب السورية تقع في منطقة سروج القريبة من شانلي أورفا وتسيطر عليها ميليشياتُ (بي كي كي وي ب ج وقسدٍ) ويبلغ عددُ سكانها حوالي 55 ألفَ نسمة، موضّحةً أنَّها تشكّل نقطةَ ارتكازٍ مهمّةً لقيادات الأكراد، حيث يتمُّ اتخاذُ القرارات عبر ما يُسمّى بالمجلس التنفيذي.

وبيّنت القناةُ الإخبارية أنَّ الميليشياتِ الكردية توجد بشكل كبيرٍ في الرقة وعين عيسى ومنطقة عين العرب، حيث تقوم بحفر الأنفاقِ والخنادق وإنشاءِ القواعد العسكرية بالتعاون مع قوات الأسد وترفع أعلامَ الطرفين بهدف التمويه.

بدوره، أكّد خبيرُ الإرهاب والأمن “جوشكون باشبوغ” أهميةَ عينِ العرب الإستراتيجية، مرجّحاً القيام بما سمّاه “عمليةً خاصةً” للحفاظ على التوازن في المنطقة.

بدورها، تساءلت قناةُ “NTV” التركية عن إمكانية بدءِ عمليّةّ عسكرية جديدة، وخاصةً بعد اعترافاتِ المنفّذة أحلام البشير التي تعمل كضابطةِ مخابرات خاصة لدى ميليشيات (قسد وبي كي كي).

ونقلت القناة عن عضو هيئةِ التدريسِ في جامعة إسطنبول أيدين “أوزغور تور”، قولَه، إنَّ هدف تلك الميليشياتِ من العملية هو بثُ الخوفِ وأنَّ ذلك لن يكونَ له تأثيرٌ كبيرٌ على المسار العام في تركيا، لكنَّه إجراءٌ يتمُّ اتخاذُه لترويع الناس.

في حين لفت “مراد أصلان” عضو هيئةِ التدريس بجامعة حسن كاليونجو إلى أنَّ تنفيذ أيّ عملية هو أمرٌ يتقرّر بالنظر إلى المستقبل وما إذا كانت العمليةُ التي سيتمُّ تنفيذُها في المنطقة ستسهم في أمنِ تركيا وعودةِ اللاجئين بشكلٍ آمنٍ، مرجّحاً حدوثَها في أقرب وقتٍ بالنظر إلى التطوّرات العالمية والإقليمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى