جعجع: لبنان لا يمكنه تحمّل وجود 4 ملايين سوري.. ونصر الله يكشف تفاصيل مكالمته مع الأسد

كشف زعيم ميليشيا “حزب الله” الطائفي “حسن نصر الله” تفاصيل اتصاله الهاتفي الذي دار بينه وبين “بشار الأسد” قبل أيام.

جاء ذلك خلال كلمة تحريضية له لمؤيديه بمناسبة “عيد المقاومة والتحرير اللبنانيين ” كما تسمّيها ميليشيا حزب الله .

حيث زعم “نصرالله” في كلمته أنّ الأسد أبدى رغبته بعودة اللاجئين السوريين ، واستعداده لتسهيل هذه العودة على حدّ زعمه.

وادعى “نصرالله” أنّ ما يعيق عودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى سوريا هو إصرار أمريكا والغرب والخليج العربي على رفض عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم بسبب ما أسماها الانتخابات السورية .

كما زعم نصرالله أنّ هناك مساعٍ لمنع عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم لأسباب سياسية، معتبراً أنّ الترهيب والترغيب، والترويج بانعدام الأمن في سوريا، هو أحد الادعاءات الهادفة إلى تخويف السوريين من العودة إلى بلدهم حسب وصفه.

الجدير بالذكر أنّ مشاركة ميليشيا “حزب الله الطائفي” في القتال إلى جانب قوات الأسد واحتلال المدن والبلدات السورية والممارسات الطائفية لهم بحق السكان الأصليين، أدّت إلى نزوح مئات الآلاف من السوريين عن قراهم و مدنهم إلى خارج سوريا .

وفي السياق ذاته قال رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع” في مقابلة مع وكالة “الأناضول” التركية أنّ نظام الأسد عمل على تخويف بعض اللاجئين العائدين إلى سوريا، واستدعائهم للخدمة العسكرية، مشيراً إلى أنّ ذلك يهدف لمنع أيّ لاجئ من العودة إلى البلاد.

وأضاف “يوجد في لبنان قرابة أربعة ملايين نسمة، في الواقع ليس باستطاعته تحمّل مليون لاجئ أو نصف مليون لاجئ على أرضه”.

وأوضح جعجع أنّ جميع الدول بدأت تطالب بعودة اللاجئين إلى سوريا، لكنّ نظام الأسد يختلق الذرائع ويختار أسماء يقبل بعودتها، ويرفض البعض الآخر.

وفي سياق آخر أدانت كلّ من منظمة “هيومين رايتس ووتش والمركز اللبناني لحقوق الإنسان والمفكرة القانونية وروّاد الحقوق ومركز وصول لحقوق الإنسان” أمس الجمعة أدانت ترحيل السلطات اللبنانية 16 سورياً من مطار العاصمة اللبنانية بيروت إلى مناطق سيطرة الأسد خلال يوم واحد، رغم أنّهم مسجلون لاجئين وأبدّوا خوفهم من عودتهم إلى بلادهم.

يذكر أنّ اللاجئين السوريين في لبنان يتعرّضون لمضايقات عنصرية وطرد من منازلهم إلى جانب حملات المداهمات والاعتقالات، وترحيلهم قسراً إلى مناطق سيطرة الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى