روسيا تنشرُ قواتِها رسمياً في عينِ عيسى بريفِ الرقةِ

أعلن الاحتلالُ الروسي رسمياً نشْرَ قواتٍ عسكرية في بلدة “عين عيسى” بريف الرقة الشمالي، بموجب اتفاقٍ قال إنّه جاء بعدَ مفاوضاتٍ مع الجانب التركي.

وذكر ما يسمى “مركزُ المصالحة الروسي” بـ” حميميم” في بيانٍ رسمي مساء أمس الأحد، أنَّ المفاوضات مع الجانب التركي توصّلتْ إلى اتفاقٍ بشأن إنشاء نقاط مراقبة مشتركة بين شرطةِ الاحتلال الروسي وقواتِ الأسد في منطقة عين عيسى.

وجاء في بيانِ المركز الذي نشرته وزارةُ دفاع الاحتلال الروسي, “وصلتْ وحداتٌ إضافية للشرطة العسكرية الروسية لتعزيز استقرار الوضع في منطقة عين عيسى اليوم، ونحثُّ الأطرافَ كافةً على وقفِ التصعيد”.

ولفت المركز إلى تسجيل أوضاع غيرِ مستقرّةٍ في منطقة عين عيسى، مضيفاً أنّه “تمَّ سابقاً خلال مفاوضات مع الطرف التركي التوصّلُ إلى اتفاقات حول إقامة نقاط روسية سورية مشتركة”.

ولم تعلّق تركيا على الاتفاق الذي أعلنَ عنه الاحتلالُ الروسي بشأن عينِ عيسى حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

بينما لم يصدرْ أيُّ موقفٍ من جانب ميليشيا “قسد”، والتي تخضع عينُ عيسى لسيطرتها الكاملة، وتعتبر ذاتَ أهمية استراتيجية بالنسبة لها.

وشهدت الأيام الماضية أخذاً وردّاً بين “قسد” ونظام الأسد، فبينما رفضت الأولى انسحابَها من عين عيسى وأكّدت على عدم السماحِ بنشر أيِّ نقطةِ مراقبة، تحرّكتْ الأخيرة عسكرياً، واستقدمت تعزيزاتٍ إلى المنطقة.

وحول الحديث الذي دار حول اتفاقٍ بتسليم المدينة إلى قوات الأسد، أكّد الناطق الرسمي باسم “قسد” كينو كبرئيل في وقت سابق أنّ “أيَّ اتفاقيات حول مصير المدينة سيتمُّ الإعلانُ عنها بشكل رسمي”، نافياً تسليمَ المدينة لقوات الأسد.

وتعتبر بلدة عين عيسى أحدَ أهمّ المدن بالنسبة لما تسمى الإدارة “الإدارة الذاتية” شمال شرق سورية، وتعتبر عاصمةً سياسية وإدارية للأخيرة.

وتبعد عين عيسى حوالي 55 كيلومتراً عن مدينة الرقة باتجاه الشمال الغربي، وكانت قبلَ عام 2011 ناحيةً إدارية في منطقة تل أبيض بمحافظة الرقة، لتُضمَّ فيما بعدُ إلى منطقة عين العرب “كوباني”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى