فريقُ “منسّقو استجابةِ سوريا” يرصدُ نتائجَ الحملةِ العسكريةِ الأخيرةِ لنظامِ الأسدِ وروسيا شمالَ غربِ سوريا

قدّم فريق “منسقو استجابة سوريا” تقريراً مفصّلاً حول نتائج الحملة العسكرية لقوات الأسد والاحتلال الروسي على منطقة خفض التصعيد منذ الثاني من تشرين الثاني 2019، داعياً الدول الضامنة للمحافظة على وقْفِ إطلاق النار لتأمين عودة آمنة للنازحين عقب المعاناة الكبيرة التي تعرّضوا إليها خلال فترة النزوح السابقة.

ولفت التقرير إلى أنّه عقب الإعلان الأحادي الجانب لوقفِ إطلاق النار من قبل الاحتلال الروسي، شهدت مناطق شمال غربي سوريا هدوءاً نسبياً تخلّله عددٌ من خروقات نظام الأسد في قرى وبلدات المنطقة المنزوعة السلاح بلغ عددها 38 نقطة في أرياف حماة وإدلب وحلب واللاذقية.

وخلال تلك الفترة وثّق الفريق نتائج الحملة العسكرية لقوات الأسد والاحتلال الروسي على المنطقة، حيث بلغ عدد القرى والبلدات التي احتلتها قوات الأسد منذ بدء الحملة العسكرية 40 قرية وبلدة بمساحة 320 كم متربع.

وبلغ عددُ الشهداء المدنيين منذ بدءِ الحملة العسكرية في 02 تشرين الثاني. 2019 وحتى وقْفِ إطلاق النار 313 مدنياً بينهم 100 طفل وطفلة، في حين بلغ عدد الإصابات الموثّقة خلال الحملة العسكرية 1,834 إصابة “متفاوتة الخطورة”.

ولفت التقرير إلى أنّ عدد العائلات النازحة من كافة المناطق التي شهدت تصعيداً عسكرياً من قبل قوات الأسد والاحتلال الروسي بلغ 382,466 نسمة (67,104 عائلة)، في وقت شهدت مناطق وأرياف محافظات حلب وحماة وادلب عودة ضئيلة للنازحين قدرت بنسبة 3.05 %من العائلات النازحة(1,794 عائلة/ 11,661 نسمة)،ومن المتوقّع ازياد أعداد النازحين العائدين إلى مناطقهم في حال استمرار وقْفِ إطلاق النار.

وأكّد الفريق أنّ المنشآت والبُنى التحتية المتضرّرة خلال الحملة العسكرية بلغت 169 منشأة تفاوتت الأضرار بين استهدافات مباشرة وغير مباشرة، في حين بلغ عددُ الشهداء من كوادر العمل الإنساني خلال الحملة العسكرية 5 عمال ومتطوعين.

وقدّر تقرير الفريق الخسائر المادية الأولية للمنشآت المتضرّرة خلال الحملة العسكرية أكثر من 322 مليون دولار، مع استمرار الفرق المتخصّصة لدى “منسّقو استجابة سوريا” بتقييم الأضرار في باقي المناطق تباعاً.

وطالب الفريق من الدول الضامنة الضغط على نظام الأسد لوقف الخروقات الأخيرة التي تمّ رصدها عقب إيقاف إطلاق النار لضمان عدم عودة العمليات العسكرية في المنطقة.

وحذّر “منسّقو استجابة سوريا” من عودة العمليات العسكرية إلى المنطقة لكونّها ستشهد موجات نزوح أكبر من سابقاتها، مطالباً من كافة النازحين العائدين إلى قراهم وبلداتهم في الوقت الحالي توخّي الحذر خلال الفترة القادمة حتى يتمّ التثبيت الكامل لوقف إطلاق النار.

وطلب الفريق من كافة المجالس المحلية التي بدأت تشهد عودة السكان المدنيين العمل على تقديم المساعدة للمنظمات الإنسانية من خلال المساعدة في إحصاء العائدين بغية تقديم المساعدات اللازمة لهم، كما طلب من المنظمات والهيئات الإنسانية، البدء بالتحرّك باتجاه القرى والبلدات التي بدأت تشهد عودة للمدنيين من أجل تقديم المساعدة العاجلة لهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى