في أربعينيةِ الشهيدِ “عبدِ الباسطِ الساروت”.. الفنانُ المعارِضُ “عبدُ الحكيمِ قطيفان” يرثيهِ بأغنيةٍ “لو ترجع” (فيديو)

نشر الفنان السوري المعارضُ “عبد الحكيم قطيفان” مساء أمس الجمعة أغنيتَهُ الأولى في مسيرته الفنية، والتي جاءت بمناسبة مرور 40 يوماً على استشهاد الثائرِ “عبد الباسط الساروت”.

وظهر الفنانُ “قطيفان” عبرَ قناة “تلفزيون سوريا” المعارِضة بأغنية يرثي فيها الشهيدَ “عبدَ الباسطِ الساروت”، والتي تحمل اسم “لو ترجع”، وهي من كلمات الكاتب “فراس الرحيم”، ابن مدينة حمص الذي كان قد كتب أغلبَ الأغاني الثورية التي أدّاها الشهيد “الساروت” خلال سنين الثورة السورية.

وقال “قطيفان” ضمن أحدَ اللقاءات: إنّ “الأغنية هي شكلٌ من أشكالِ التكريم، لحارسِ الثورة وأيقونتِها، عبدِ الباسطِ الساروت، وهي جزءٌ من دينٍ معنوي لهذا الشخصِ العظيم، الذي أعاد نبضَ الثورة مرّةً أخرى باستشهاده”.

وكان الفنان السوري المعارِض “عبد الحكيم قطيفان” قد كتب عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك في وقتٍ سابق يَعِدُ جمهوره بمفاجأةٍ على الساعة السادسة بتوقيت دمشق (وهو موعد بثّ الأغنية).

وأضاف “قطيفان” بقوله: “أعتقد شو ما عملنا ما منوفي حقَّه لهذا الرجلِ، لهذا الرمز، لهذه الأيقونة”، لافتاً بالقول: إنّ “هذه الأغنية هي نتاجُ جهدٍ بسيطٍ مني أنا والصديق مالك نور والشباب بالقناة”.

وعن فكرة أداء الأغنية باعتبارها المرّة الأولى التي يغني فيها “قطيفان”، الذي أوضح قائلاً: “أوّل مرّة بسجل كانت تجربةً فيها شيءٌٌ كتيرٌ من التوتر العالي”، مستشهداً بالمثل الذي يقول في مغزاه أنه “عندما تكون المقاصدُ نبيلةً فعملياً تختفي كلُّ هذه المسائلِ الصعبةِ”.

وكان قد أكدّ “قطيفان” خلال الأشهر الماضية على ثباتِ موقفِه من نظام الأسد، ورفضِه عروضَ المصالحة التي قُدّمت له للعودة إلى حضن النظام، موضّحاً أسباب غيابه عن الأعمال الفنية خلال السنوات الثلاثة الماضية لأنّ الفنانين الذين انحازوا إلى جانب الثورة السورية قد أصبحوا على القائمة السوداء.

كما أكّد “قطيفان” على أنّ الثورة السورية لم تنهزم، وأنّها تحتاج لوقتٍ ولقراءاتٍ أخرى لمواجهةِ الاستبداد، وآليات جديدة لاستمرار نضالِ السوريين ضد نظام “بشار الأسد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى