ميليشياتُ الأسدِ انتصرتْ على أهالي مدينة خان شيخون المنكوبةِ من خلالِ تعفيشِ ممتلكاتهِم ومحاصيلِهم

قال ناشطون سوريون صباحَ يوم أمس الجمعة إنّ عناصر قواتِ الأسد والميليشيات المساندة لها باشرت بإحراق بيوتِ الأهالي في مدينة “خان شيخون” جنوب إدلب، كما وقاموا أيضاً بعملية سرقة (تعفيش) ما تبقّى من أثاث منازل المدنيين.

ونقل الائتلافُ الوطني السوري عن النشطاء قولهم إنّهم رصدوا منذ يوم الخميس الفائت خروجَ عشرات الشاحنات والسيارات المدنية المحمّلة بالأثاث والمتاع مما تبقى سالماً من قصف قوات الأسد من ممتلكات الأهالي التي تمّ سرقتُها من مدينة “خان شيخون”، متجهةً نحو المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في ريف حماة.

وأظهرت مقاطع فيديو كان قد بثّها الإعلام الروسي، قال إنّها لجنود روس يرافقون قوات الأسد التي تعمل على تمشيط مدينة “خان شيخون”، تزامناً مع ما نشرته صفحاتُ موالية للنظام من صورٍ لسيارات تقوم بتحميل أغراض الأهالي وممتلكاتهم، ضمن سياسة التعفيش التي يشتهر بها جنودُ الأسد.

وكانت قد توغّلت ميليشيات الأسد في أحياء المدينة لا لتمشيطها فقط بل لاقتحام البيوت بيتاً بيتاً وسرقتها، وخاصةً “ميليشيا النمر” و”فوج الطراميح” التابع لها، والذي اختص بتعفيش الأحياء الشمالية والغربية، وبقية الميليشيات توزّعت على بقية أحياء المدينة، حيث أنّ كلّ ميليشيا تقوم بالتعفيش في منطقة محدّدة، وذلك بعدما قُسّمت المدينة فيما بينها، وحتى أنّ التعفيش بدأ قبل إعلان نظام الأسد السيطرة على المدينة بشكلٍ رسمي.

كما وبيّن فيديو سجله أحدُ عناصر ميليشيات الأسد انتشار عدّة سيارات تقوم بتحميل البضائعِ على طرفي الشارع الرئيسي وسط مدينة “خان شيخون”، بانتظار ملئها بأثاث وممتلكات أهل المدينة المهجرين منها جرّاء القصفِ الكثيف الذي تعرّضت له المدينةُ قبل دخول قوات الأسد والميليشيات التابعة لها.

واعتبرت تقاريرُ إعلامية أنّ نظام الأسد والاحتلال الروسي والميليشيات الطائفية سجلوا انتصارهم على أهالي المدينة المنكوبة، من خلال تعفيش ممتلكاتهم، مشيرين إلى سرقة كلّ ما وقعت أيديهم عليه من أثاث وأدوات كهربائية ومحال تجارية، وذلك بعد تدمير منازل أهل المدينة وتهجير أهلها.

يُشار إلى أنّ ميليشيات الأسد تقوم بتجريد المنازلِ والمزارع والمحال الصناعية والتجارية حتى من توصيلاتِ الكهرباء، فما تحويه المدينة يفوق محتويات جميع البلدات التي سيطرت عليها الميليشيات في ريف حماة الشمالي، وخاصة بساتين الفستق الحلبي الذي حان قطافه.

حيث أنّ “التعفيش” هو سياسة تحفيز لمقاتلي الميليشيات، وخاصة من غير التابعين لقوات الأسد، وتعفيش مدينة “خان شيخون” يعتبر المكافأة الكبرى لتلك الميليشيات بعد أكثرَ من 110 أيام من القتال المتواصل وما خسرته من قتلى وجرحى وآليات عسكرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى