وسائلُ إعلاميّةٌ إسرائيليّةٌ تنشرُ شهاداتٍ مسؤولينَ في الموسادِ حولَ قصفِ مفاعلَ نووي سوري

نشرت وسائلُ الإعلام الإسرائيلية، شهاداتٍ لمسؤولين أمنيين حول عملية بناءِ نظام الأسد لمفاعل نووي وتدميره عام 2007.

حيث كشف رئيسُ قسم المخابرات في الموساد سابقاً، أمنون صفرين، أنَّ الموساد تمكّن من القيام بعملية اختراق لأحدِ أبرز المسؤولين عن الملفِّ النووي لحكومة الأسد إبراهيم عثمان، الذي يشغل منصبَ رئيس هيئة الطاقة الذرية، وفقاً لـ “تايمز أوف إسرائيل”.

وبحسب مصادرَ إعلاميّة إسرائيليّة، قالت إنَّ الموساد الإسرائيلي بدأ عملية البحث عن دليلٍ يؤكّد الشكوك بوجود مفاعل نووي سوري، إلى حين أصدر الموساد أولَ تحذير حول احتمالية وجود مشروع نووي في سوريا.

وأوضح المسؤولُ الإسرائيلي السابق أنَّه “في نهاية عام 2006، بدأنا بتكوين فكرة حول وجود عدّة أماكن بها نشاط مشبوه، لكنّنا في هذه المرحلة، لم نتمكّن من تحديد مكان وجود المفاعل النووي “

وعملاؤه بدأوا بتتبع رئيس هيئة الطاقة الذرية، إبراهيم عثمان، خلال زيارته للعاصمة النمساوية فيينا لحضور الاجتماع السنوي للمحافظين في مقرِّ وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

وبحسب التحقيق الذي لم تنكره إسرائيل فإنَّ موظفي الموساد اقتحموا غرفة بالفندق التي كان يقيم فيها إبراهيم عثمان، واستنسخوا كلَّ المعلومات الموجودة على جهاز كمبيوتره المحمول وغادروا دون أنْ يتركوا أثراً.

وتشير المعلومات التي قدّمها التحقيق أنَّ الموساد تمكّنوا من اختراق نظام الأسد عبر الوصول إلى الحاسوب الشخصي لأرفع شخصية مسؤولة عن ملفّه النووي، ما يفتح بابَ التساؤلات والشكوك حول وجود إمكانية لتعاون المسؤول في نظام الأسد مع الموساد، عبرَ تحميل مسؤول رفيعٍ لملفّاتٍ خطيرة تتعلق بالأمن القومي لبلاده داخل جهاز حاسوبه ويسافر بها إلى دولة أجنبية.

صفرين قال: “بدأنا في تحديدِ المناطق المشبوهة لبناءِ مفاعل، وحدّدنا موقعَ المبنى في دير الزور (شرقَ سوريا) كواحد منهم، لكنّنا لم نكن نعرف ما بداخله”.

وتابع “رأينا العديد من العلامات المشبوهة، منطقة معزولة بالقرب من نهر الفرات، وخطّ أنابيب مع محطة ضخ. بالنظر إلى كلّ هذه العناصر، فهمنا أنَّ شيئاً ما يختمر هناك، لكنَّنا ما زلنا نفتقر إلى دليل ذهبي”.

وعندما وصلت عمليةُ فكّ شفرة جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بعثمان (والكلام لصفرين)، من قِبل المخابرات العسكرية إلى قسم الأسلحة غير التقليدية في الموساد، حلّل خبراءُ الموساد المواد لساعات ودهشوا، حيث لم تترك الصور مجالاً للشك، بأنَّ هناك مفاعلاً بلوتوجينيا سورياً، بل إنَّه كان جاهزاً للتشغيل، بما في ذلك القلبُ وأنظمة التبريد وأنابيب مدخل ومخرج المياه.

لتنفيذ القوات الإسرائيلية هجمات جوية، على المفاعل النووي، مما أسفر عن تدميرِه تماماً، وفقَ تسجيلات مرئية نشرتها المخابراتُ الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى